قرّر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر " الكابينت" إبقاء البوابات الإلكترونية التي جرى نصبها على مداخل المسجد الأقصى، وكشفت مصادر عبرية أنه "في نهاية المناقشات التي استمرت حوالي 4 ساعات قرر الكابينت على إبقاء أجهزة الكشف عن المعادن في مكانها عند مداخل وبوابات الأقصى" وادعى مكتب نتنياهو في بيان مقتضب أن "إسرائيل ملتزمة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتلتزم بالحفاظ على أمن جميع المصلين والزوار إلى جبل الهيكل".
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى بقوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية إلى البلدة القديمة وبوابات الأقصى وشرعت بنصب سواتر حديدية جديدة على مداخل البلدة القديمة لمنع وصول المرابطين إلى ساحات الأقصى خاصة في جمعة الغضب التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية اليوم في القدس والضفة الغربية .
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو والصور التي جرى تداولها من البلدة القديمة قيام المرابطين بالنوم في شوارع البلدة القديمة تمهيدا للمشاركة في يوم جمعة الغضب، خاصة أن قوات الاحتلال شرعت بنصب حواجزها في محيط البلدة لمنع وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل للمشاركة في صلاة الجمعة اليوم وأصدر الأزهر الشريف بيانا عاجلا مطالبا بتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
واستخدمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، القوة المفرطة في قمع آلاف المصلين الذين تواجدوا في طريق باب الأسباط –خارج البلدة القديمة-، مما أدى إلى إصابة 79 مصليا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وتواجد الآلاف من المصلين في منطقة باب الأسباط بمدينة القدس وبعد أدائهم صلاة المغرب، وقفوا محتشدين مرددين الهتافات والتكبيرات والأناشيد الدينية كما ألقيت عدة كلمات لشخصيات دينية قامت قوات الاحتلال بمهاجمتهم بإلقاء القنابل الصوتية بكثافة والأعيرة المطاطية دون مراعاة كبار السن ومرضى ونساء وأطفال، وأبعدتهم بالقوة من المنطقة، وأدعت شرطة الاحتلال أن قواتها المتواجدة تعرضت للضرب في الزجاجات البلاستيكية ثم الحجارة.