2024-11-27 08:51 م

غزة تسأل عن طبيعة تفاهمات حماس ودحلان..

2017-07-13
بقلم: فريح أبو مدين
ترددت أن أكتب عن المناخ السائد في غزة بين حروب الاشاعة والحقيقة وابتزاز المعاناة والتلويح بالأمل وللأسف نحي الاحتلال جانبا وتراقصت الأشباح بخلفية الظلال وكأننا نشاهد فيلما للغموض يخرجه الفريد هيتشكوك مخرج الرعب الشهير, ففي لحظات اليأس وعدم اليقين وانسداد الأفق الحياتي ( وليس السياسي فقط ) يتعلق غرقى غزة برؤوس الثعابين للبقاء أحياء وهو اصطلاح مجازي ليس بعيدا عن الحقيقة فالبشارات التي تسوق هلت وأهمها فتح المعبر كأمل طال انتظاره , والمحروقات لتكون هناك طاقة كهربائية وابتعاد شبح الحرب عن غزة بتواجد مصر في المعادلة السابقة , ولكن لا يزال الموقف غامض وحكي في حكي ويا ليت هذا الحكي مبني علي موقف رسمي فتفاهمات حماس مع دحلان ماهي ؟!!!

لأن تفاهم حماس مع مصر مفهوم تماما هو أمني ليس الا .

وحماس تتحدث علي استحياء وبل بخلاف واضح داخليا بينهم يعني ” حبة فوق وحبة تحت ” علي رأي الأغنية , فليس هناك صوت واضح يشرح ويبين ما جرى وهو ليس سرا عسكريا حتي نحترم صمتهم والاكتفاء بايحاءات لا تشفي غليل الناس في العلاقة مع دحلان , كما أن مجموعة دحلان في نفس الحيص بيص محاولة بيع أمل غير متحقق وغير مرئي وكأن العلاقة بينهما هي كعلاقة زنا المحارم الكل يعرفها والكل يخشى الحديث عنها , وربما الأمر الوحيد الذي يتحدث عنه ببعض الصراحة وكأنه المفتاح السحري لكل شيئ هي المصالحة الاجتماعية والشعبية بخصوص الضحايا الذين سقطوا بسبب مسؤولية كلاهما وهي فكرة هامة ولكن كيف السبيل ؟!!!!

وهل من حق الأطراف المتورطة أن تضع وتصيغ أسس الحل !

في تقديري ليس هكذا تورد الابل .

فهم أولا متسببي المصيبة فيما جرى وليس معنى ذلك عدم فتح الملف ولكن تنحوا واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون !!

وتحتاج هذه النقطة الي شرح وبداية عليكم الافصاح عما جرى بينكم بلا لبس أو أوهام فالمريض الغزي مصاب بكل الأمراض التي لا مجال للحديث عنها الأن ولكنه مفتاح الحل اذا شخص الأمر واطلع علي الحقيقة الكاملة .

وكل من يحاول بحسن نية اشعال شمعة خير من لعن الظلام لا يستطيع أن يتجاهل شبح رام الله وظلالها وهذا غير ممكن فهو موجود وثابت في حياة الناس في أمور عدة كالرواتب ووثائق السفر وخلافه , والتأثير الأدبي والمعنوي علي البعض , ولاحظنا ذلك في اللهفة لانتظار زيارة الرئيس أبو مازن للقاهرة , ناهيك عن انقسام فتح وكل يدعي وصلا بليلى ( فتح ) وليلى في العناية المركزة .

هذا بعض توصيف الحال وبالتالي لا نستطيع كتابة روشتة لشراء العلاج غير ما نسمع وما نرى وهي نصف الحقيقة وربما نضطر للعودة للحديث عن العلاج .

خاصة أني لم أتحدث عن المعلمين الكبار للأطراف المتواجدة علي الساحة والله من وراء القصد .

كاتب ووزير عدل فلسطيني سابق