2024-11-25 05:35 م

لعبة فيديو "وحشية" تُحقِّق أرباحاً تصل إلى 100 مليون دولار

2017-06-25
في عام 2000، صدر فيلمٌ غريب ومثير للجدل اسمه Battle Royale. 

في الفيلم، يوضع العشرات من تلاميذ المدرسة الثانوية اليابانيين على جزيرةٍ ويُعطَون أسلحةً، ويُجبرون على قتل بعضهم بعضاً، حتى يتبقى منهم ناجٍ واحد يُتوَّج فائزاً. 

وإن كانت هذه الحبكة تبدو كحبكة فيلم The Hunger Games، فهذا لأنَّها ليست مختلفةً كثيراً. 

ورغم تشابه الحبكتين، فإن فيلم Battle Royal أكثر وحشيةً بكثير، ولا توجد به بطلةٌ مهيمنة، أو احتمالات. 

ولهذا يُعَدُّ فيلم Battle Royal فيلماً قاتماً مثيراً وعنيفاً.

الآن، هناك لعبة جديدة متوافرة حتى الآن لأجهزة الحاسوب الشخصية فقط، اللعبة التي تحمل اسم PlayerUnknown's Battlegrounds تهدف إلى إعادة إحياء إثارة ووحشية الفيلم، وقد نجحت في ذلك حتى الآن بشكلٍ لا يُصدَّق.
وبها نظام لعبٍ واحدٍ فقط، حسب تقرير أفرده موقع Business Insider، جاء فيه أنه لا يمكن لعبها فردياً. 

بل إنَّ تطويرها حتى لم يكتمل بعد، فاللعبة متوافرة في نسخةٍ أولية عبر منصة Steam للعب على الإنترنت؛ ما يعني أنَّ العمل ما زال جارياً عليها، لكن يمكن شراءها مبكراً وبدء اللعب.

وفيما يبدو، فقد فعل ذلك أكثر من 4 ملايين شخص خلال الأشهر الأربعة الأولى من إطلاق اللعبة، وبسعر 30 دولاراً لكل مستخدم.
وطبقاً للقائمين على شركة Blue hole لتطوير الألعاب، فهذا مقدار كبير من الأرباح بالنسبة للعبةٍ لم تصدُر نسختها النهائية بعدُ؛ إذ تتجاوز الأرباح الـ100 مليون دولار.

وتعد اللعبة ثاني أكثر الألعاب مشاهدةً على منصة تويتش، أكبر منصة لبث الألعاب في العالم، وتأتي مباشرةً خلف لعبة League of Legends، أكثر الألعاب شعبيةً بالعالم. وهذا منطقيٌ إلى حدٍ كبير: ففي مشاهدة اللعبة الكثير من المرح، حتى وإن لم تكن تلعبها -حسب التقرير المذكور- ، فطريقة عرضها تجعلها أشبه بمشاهدة فيلم رعب يصرخ أمامه المشاهدون، فيما يهيم اللاعبون في أرجاء الجزيرة المهجورة في محاولةٍ للنجاة.

وهذه هي البداية فقط لهذه اللعبة؛ إذ ظهر مصممها بريندان غرين أخيراً، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ لجهاز X Box الذي تصنعه شركة مايكروسوفت في مؤتمر E3 السنوي لألعاب الفيديو، وقال إنَّ اللعبة ستصدر بشكلٍ حصري لجهاز X Box في وقتٍ لاحق من عام 2017، ونتوقع أنَّها ستصدر لأجهزة بلاي ستيشن 4 بعد ذلك بوقتٍ قليلٍ، ربما في منتصف عام 2018.

باختصار: إن لم تكن على متن قطار لعبة Battlegrounds السريع، فعليك الانتباه؛ لأنَّ شعبية هذه اللعبة تزداد لسببٍ وجيه. 
ويعتقد الكثير من الناس أن ألعاب الفيديو العنيفة تزيد من النزعة العدوانية لدى اللاعبين وتضعف مشاعر التعاطف لديهم، باعتبار أن مثل هذه الألعاب تجعل العنف أمراً مألوفاً وطبيعياً.

غير أن هذا الاعتقاد لم يصمد أمام بحوث حديثة، أظهرت أن الذين يدمنون ألعاب الفيديو العنيفة لا يتأثرون بها في الأجل الطويل، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.