2024-11-30 11:34 م

هل ينسف تقرير صهر ترامب مبادرة السلام الأمريكية؟

2017-06-24
كشف موقع “واللا” العبري النقاب عن كواليس اللقاء الذي جمع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين غاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتا إلى تلميح كوشنير إلى احتمال إلغاء مبادرة السلام التي يتم العمل عليها حاليا، وأن التقارير التي سيتسلمها ترامب من مبعوثيه، كوشنير فضلا عن جايسون غرينبلات، بشأن زيارتهما التي بدأت الثلاثاء للمنطقة، هي التي ستحدد إذا ما كانت هناك فرصة للعودة إلى المفاوضات من عدمه.
وأشار الموقع الإسرائيلي، والذي يعتمد في تقريره على تصريحات مصادر فلسطينية أدلت بحوار لصحيفة “الحياة” اللندنية، وقال إنها كانت على صلة بلقاء عباس – كوشنير، أن العنوان الرئيسي لهذا اللقاء هو أنه “لقاء غير مشجع”، زاعما أن التقارير التي سيضعها الثنائي كوشنير وغرينبلات هي التي ستحدد وجهة الرئيس الأمريكي بشأن عملية السلام.

وألمح كوشنير، بحسب الموقع الإسرائيلي إلى احتمال إلغاء مبادرة السلام الأمريكية برمتها، وهي المبادرة التي تنص بحسب ما يجري الحديث عنه على بدء مسيرة تطبيع مع الدول العربية على محاور عدة، والسير بالتوازي نحو عقد لقاءات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين برعاية أمريكية، وبمشاركة دول عربية، وألا يكون حل ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مرهونا بمسألة التطبيع الإسرائيلي – العربي.

وأبلغ صهر الرئيس الأمريكي مضيفه الفلسطيني بأنه يعتزم وضع تقرير أمام الرئيس ترامب حول المباحثات التي أجرها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن التقرير الذي سيضعه أمامه هو وحده الذي سيحدد إذا ما كان ترامب سيمضي في تنفيذ خطته الرامية لتحقيق السلام بالمنطقة من عدمه.

ووصف الموقع اللقاء بناء على الوصف الذي استخدمه المصدر الفلسطيني الذي قال أنه مصدر رفيع المستوى، بأنه لم يكن مشجعا، ولا سيما بعد أن عرض عباس رؤيته بشأن مسيرة السلام، ووقتها رد عليه كوشنير بأنه استمع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رؤيته هو الآخر، وأنه في النهاية سيضع تقريرا  بشأن الرؤيتين أمام ترامب، ووقتها سيقرر الأخير إذا ما كان سيواصل العمل على دفع المبادرة السياسية لتحقيق السلام أم أنه سيتراجع عنها.

وعرض مبعوثا ترامب على رئيس السلطة الفلسطينية الخميس مزاعم إسرائيلية بأن السلطة ترفض إدانة عملية القدس الأخيرة، والتي وقعت الجمعة الماضي وشهدت مقتل شرطية تدعى هاداس مالكا، كما عرض عليه مزاعم إسرائيلية تفيد أنه، -أي أبو مازن- يرفض عقد مقابلة مع السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، المحامي اليهودي دافيد فريدمان.