نيودلهي - قدم المرشح الرئاسي المنتمي لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند أوراق ترشحه ، ما يعني بهذا منافسة بين سياسيين اثنين من أدنى الطبقات في البلاد على منصب الرئيس الشرفي في الشهر المقبل.
كان رام ناث كوفيند /71 عاما/ ،وهو أحد قادة طبقة الداليت، برفقة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وساسة بارزين من التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده بهاراتيا جاناتا، عندما قدم أوراقه لمسؤول الانتخابات في البرلمان في نيودلهي.
ويتم اختيار رئيس الهند من قبل مجمع انتخابي مكون من نواب البرلمان الاتحادي وبرلمانات الولايات. وتجرى انتخابات اختيار الرئيس الرابع عشر للبلاد في 17 تموز/يوليو .
يشار إلى أن كوفيند، الذي استقال من منصبه كحاكم لولاية بيهار شرقي البلاد بعدما جرى اختياره للمنافسة في الانتخابات، هو السياسي صاحب اطول فترة كعضو في الحزب الوطني الهندوس .
وتشير التقديرات أن بهاراتيا جاناتا وحلفاءه سوف يحصلون على أكثر من 60 بالمئة من الأصوات، إلى جانب الدعم من الأحزاب الإقليمية ما يجعل كوفيند الأوفر حظا للفوز.
وأعلن المؤتمر الوطني الهندي المعارض أنه سيدفع بالسياسية ميرا كومار، وهي من طبقة الداليت أيضا ورئيسة سابقة للبرلمان، لمنافسة كوفيند، ما يعني أن الانتخابات ستشهد منافسة بين مرشحين من الطبقة الأدني في البلاد.
جدير بالذكر أن الداليت، الذين عرفوا سابقا بمن لا يمكن المساس بهم ، أدنى فئة في نظام الطبقات الهندي. ورغم عقود من العمل الإيجابي مازالوا فقراء ويتم توظيفهم في مهام وضيعة.
وحظيت الهند من قبل برئيس من الداليت. وكان كيه آر نارايانان الرئيس بين 1997 إلى 2002 ، أول رئيس من الداليت يشغل أعلى منصب دستوري في البلاد.