2024-11-27 05:36 م

بعيدا عن الاعلام... لقاءات أمريكية ـ فلسطينية لا تبشر بالخير

2017-06-22
القدس/المنـار/ في سرية تامة، وبعيدا عن وسائل الاعلام، والخوض في تصريحات أو الادلاء بتعليقات أو طرح تكهنات تجري اللقاءات بين الدائرة الضيقة جدا في القيادة الفلسطينية، وفي "أماكن غير لافتة أو متوقعة" وبين الوفد الامريكي الذي وصل المنطقة ويضم "جرينبلات وكوشنير" لبحث مسألة "تخفيف" حدة الصراع بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، والخطوات المطلوبة من الجانبين لانجاز الهدف المطلوب، وتساعد على تحقيقه.
واستنادا الى مصدر خاص رفيع المستوى، فان اللقاء الفلسطيني الامريكي، اثار الشكوك حول نوايا الادارة الامريكية بشأن تحقيق السلام الذي يضمن على الاقل الحد الأدنى من المطالب والحقوق الفلسطينية، حيث بدأ واضحا أن "غرينبلات وكوشنير" يعتمدان الموقف الاسرائيلي. فالوفد الامريكي يدفع باستئناف سريع للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية دون شروط أو تحديد لجدول وسقف زمني، وأن تترافق هذه المفاوضات داخل ساحة الصراع أو خارجها، في واشنطن بشكل خاص، مع خطوات متبادلة تعمق حسن النوايا، مع التركيز على المسار الاقتصادي، وبدء طواقم في مجالات هذا المسار المتعددة بالالتقاء لتعزيز ارضية لازمة، للتوصل الى حل للصراع قد يكون انتقاليا، تبحث خلال سنواته بعض القضايا المعقدة، ولمدة أقصاها خمسة عشر عاما.
وذكر المصدر أن الوفد الامريكي بدأ اجتماعه مع الوفد الفلسطيني بلهجة وصيغة "ملقي الاوامر"، باحثا عن اجابات على مطالب اسرائيلية، حملها الوفد معه، وتمت مناقشتها خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضاف المصدر، أن الوفد الامريكي طلب من الوفد الفلسطيني تنفيذة عدة مطالب، لتثبت تمسك الجانب الفلسطيني بعملية السلام، ورغبته في تحقيقه، وأشار المصدر الى أن الوفد الامريكي كرر في لقائه مع وفد القيادة الفلسطينية الحديث عن التطورات المتسارعة في المنطقة، والترتيبات الجديدة المرتقبة على صعيد الاقليمن وضرورة أن تحسم القيادة الفلسطينية موقفها من هذه التطورات، والى أي خندق قد تصطف، وهذا الطرح الامريكي، هو بمثابة تهديد مبطن وغير مباشر، بأن عدم تقديم التنازلات المطلوبة يعني أن المشهد السياسي بأكمله يتهدده الاخطار.
وأكد المصدر أن الوفد الامريكي تحدث صراحة عن اسناد وتأييد كاملين من جانب الدول العربية ذات العلاقة للرؤية الامريكية بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وأهمية المسار الاقتصادي الذي تستند اليه هذه الرؤية، وبوضوح تام أبلغ الوفد الامريكي الجانب الفلسطيي بأن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد تطبيعا عربيا اسرائيليا، مع الاشارة الى أن هناك قضايا وملفات تشغل الولايات المتحدة وأكثر اهمية وتقلق حلفاءها وبالتالي، يجب أن لا يكون الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عائقا في طريق التعاطي الامريكي مع هذه القضايا.