2024-11-25 03:40 م

عناصر الطبيعة الفلسطينية تحضر بقوة في ديوان (كرنين أجراس بعيدة)

2017-06-15
القاهرة ـ عن سلسلة "الإبداع العربي" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدر مؤخرًا ديوان شعري جديد للشاعر والكاتب الفلسطيني خالد الجبور بعنوان "كرنين أجراس بعيدة".

الديوان الذي يحوي في طياته 41 قصيدة، توزعت على 112 صفحة من القطع المتوسط، تستحضر في ثناياها تجربة الشاعر الطويلة والعميقة مع الأرض والطبيعة والإنسان، حيث تحضر عناصر الطبيعة بقوة في قصائد الجبور المعروف بوصفه "فلاحًا وراعي أشجار وشاعرًا"، فتشي للقارئ بقدرته الاستثنائية على فهم الطبيعة وإعطائها هامشًا كبيرًا لتشكل قصائده التي تتخذ من التراب والزيتون والصخر والنهر.. وغيرها، عناصر لتكوين الصورة الشعرية.

كما تبدو جلية في قصائد هذا الديوان، الروح الصوفية التي تغلف القصائد وتنعكس في تجربة الشاعر وتأملاته التي تتوحد مع الطبيعة الفلسطينية والطبيعة بشكل عام، إذ إنه يمثل صوت كائناتها وأشجارها، ولا ينطق إلا من خلال تحولاتها وهو يراقبها في تعاقب الفصول وفي صمودها ضد القمع، إذ تصور القصائد إنسان هذه الأرض منخرطًا في أسئلة الوجود، غير منفصل عن الحياة والحب والمقاومة بالصمود، محتفيًا بالحياة والحب والعطاء.

عناوين متنوعة سميت بها قصائد هذا الديوان، منها: لا أعرف الجهات، لا عمر لي، لا شيء يمسكني، ولعل هذه العناوين ومحتوى القصائد، إضافة إلى عنوان الديوان، تقودنا إلى أن الشاعر يتحرى الإشارة إلى الجمال والأفكار، وترك مساحة التأويل للقارئ.

يذكر أن هذا الديوان، هو الثالث في مسيرة الشاعر خالد الجبور، الذي صدرت له أيضًا عدة أعمال شعرية للأطفال، إضافة إلى عدة أعمال قصصية للكبار والصغار.