أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أن الجيش الأميركي قام بنقل منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة «هيمارس «من الأردن لجنوب سوريا للمرة الأولى كخطوة تهدف لتعزيز قاعدة التنف العسكرية.
واكد مصدران بالمخابرات في المنطقة، إن القوات الأميركية نقلت منظومة راجمات صواريخ جديدة بعيدة المدى، توضع على شاحنات من الأردن إلى قاعدة أميركية في التنف .
ونقلت شبكة سي ان ان عن المسؤولين، أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها منظومة «»هيمارس في سوريا، إذ تم نشر المنظومة شمال سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش، كما استخدم الجنود الأميركيون مدافع الهاوتزر «M777» لدعم قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا ضد داعش.
وأضاف مصدر أمني أن نشر هذه المنظومة يؤمن قاعدة «التنف» ضمن محيط 55 كيلو مترا، ويمنع تقدم قوات الجيش السوري نحو القاعدة، خاصة وأن نظام الراجمة المتعددة قادر على إطلاق الصواريخ والتعامل مع مدفعية الميدان والمدرعات الخفيفة وناقلات الجند المدرعة وقوات المشاة، ولدى النظام قدرات الكترونية عالية ودقة عالية في إصابة الأهداف، وهذا النظام محمول على عربة عسكرية تسير على الإطارات ويتكون طاقمها من السائق ورام وقائد، ويمكن لجندي واحد تشغيل هذا النظام اعتمادا على الحاسوب الآلي الذي يتحكم بالنيران.
وأوضحت الشبكة بحسب مسؤول أميركي، أن نشر المنظومة جاء ردا على التحرك الأخير للجيش السوري والقوات الرديفة له الذي بات على مقربة من قاعدة» التنف»، في حين لم يؤكد مسؤول آخر أن نشر هذه المنظومة جاء بسبب تقدم القوات الحكومية.
وفيما يتعلق بمعركة الرقة حيث يتباطأ تقدم وحدات سوريا الديمقراطية بسبب نشر داعش للقناصة والمفخخات واستخدام المدنيين دروعا بشرية .
واعرب محققون مختصون بجرائم الحرب في الأمم المتحدة عن القلق الشديد ازاء العدد «الهائل» من القتلى المدنيين الذين يسقطون في المعارك لإخراج تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة .
وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة بشأن سوريا باولو سيرجيو بينييرو «اننا نشعر بقلق شديد ازاء العدد المتزايد من المدنيين الذين يقتلون في غارات جوية في المناطق الخاضعة لفصائل متشددة»، مع مقتل 300 مدني على الاقل منذ الاول من اذار في حصيلة رجح مسؤولون أمميون أن تكون أكبر في الواقع.
علي الصعيد الدبلوماسي ، رجح ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي للتسوية في سوريا استئناف السوريين مفاوضاتهم الشهر المقبل في جنيف مشيرا إلى أن انعقاد هذه المفاوضات رهن ثبات مناطق الحد من التصعيد في سوريا.
وفي حديث للصحفيين، قال دي مستورا: «النية معقودة على الاجتماع في أستانا مطلع يوليو المقبل عشية قمة مجموعة «العشرين» في هامبورغ، وربما قبل أن نستأنف اجتماعات جنيف كذلك».
ورجح دي مستورا «انطلاق اجتماعات جنيف في يوليو عقب رمضان ولكن بعد التأكد التام من ثبات مناطق الحد من التصعيد في سوريا التي حددتها الأطراف المعنية بالتسوية السورية مؤخرا».
وعلى صعيد اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة الـ20، عوّل دي مستورا على الزعيمين، متمنيا أن يسهم لقاؤهما في تحريك التسوية السورية.
وأضاف: «عندما تتفق موسكو وواشنطن على بعض القضايا، يسهل حينها التأثير في الأطراف الأخرى المنخرطة في الأزمة السورية، والفرصة لذلك قائمة».