تجري إسرائيل محادثات مع مصر ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل البحث عن حل لأزمة الكهرباء الحالية في قطاع "غزة" المحاصر، بعد الموافقة على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، بوقف إمداد القطاع بالكهرباء، حسبما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وجاءت الاتصالات الإسرائيلية بكل من مصر والاتحاد الأوروبي، بعد تفاقم أزمة الكهرباء داخل القطاع، وزيادة حدة التوترات بين حركة "حماس" الفلسطينية وأبو مازن، ومحاولة لمنع وقوع أي كوارث محتملة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن أزمة الكهرباء هو أمر يخص السلطة الفلسطينية وحركة حماس، مؤكدًا أن تل أبيب لا تنوي التدخل، مؤكدًا أن إسرائيل لا تملك أي مصلحة في تصعيد الأمر داخل القطاع المحاصر.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن تل أبيب تحاول تهدئة أي أزمات داخل القطاع المحاصر، وهو الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوجيه أوامر إلى وزرائه بعد الإدلاء بأي تصريحات حول الأزمة، منعا في زيادة حدة التوترات، مضيفة أنه لا يمكن استعباد تعقد الأمور داخل القطاع المحاصر، وأنه يصعب السيطرة عليها، في غضون لحظات، وهو الامر الذي دفع نتنياهو إلى عدم القيام بجولته إلى محيط غزة، والإشراف على بناء الحواجز ضد الأنفاق التي تقيمها حماس، ويتوجه إلى زيارة قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدم دعوة أي وسائل إعلام لتسجيل الزيارة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاتصالات التي أجرتها تل أبيب مع القاهرة، جاءت بعد إعلان القاهرة استعدادها لحل أزمة الكهرباء خلال المباحثات التي تمت بين الوفد لاحمساوي بقيادة رئيس الحركة في غزة يحى السنوار، الذي تواجد في القاهرة، وجهاز المخابرات المصري، مقابل تسليم الحركة لـ17 مطلوبا امنية لمصر، وحماية الحدود ووقف تهريبة الأسلحة، مقابل استعداد القاهرة لحل أزمة الكهرباء.
وكانت حماس حذرت من تعرض القطاع الماحصر لأازمة كارثية حال وقف إمدادها بالكهؤباء، وكذلك حذرت التقارير الإسرائيلية من أن موافقة تل أبيب على طلب أبو مازن بوقف إمداد القطاع بالكهرباء، سوف يسفر عن إندلاع مواجهة عسكرية بين حماس وتل أبيب.