2024-11-27 10:46 م

تعرف على تنظيم "داعش إندونيسيا".. الإرهاب في جزر شرق آسيا

2017-06-14
"متواجد في كافة أقاليم البلاد تقريبًا".. هكذا أكد الجنرال جاتوت نورمانتيو، قائد الجيش الإندونيسي، خلال حديثه عن تواجد تنظيم "داعش" في بلاده، مؤكدًا أن العديد من الخلايا النائمة، موجودة في أرخبيل الجزر الإندونيسية المترامي الأطراف، وهو الأمر الذي يثير المخاوف حيال التأثير المتنامي لـ"داعش" في جنوب شرق آسيا.

وفي يناير من العام قبل الماضي، اعتبرت السلطات الإندونيسية أن الهجوم الإرهابي الذي وقع آنذاك في وسط العاصمة جاكرتا، مؤشرًا على خطر داعش المحدق بالبلاد، فيما أكد قائد شرطة جاكرتا، تيتو كارنافيان، وقتها على ضرورة تعزيز إندونيسيا لدفاعاتها ضد تنظيم داعش الإرهابي، والعمل مع جيرانها لأجل التصدي له.

وأسفر الهجوم الذي تبناه "داعش" في يناير عام 2016، عن مقتل سبعة أشخاص، 5 منهم مهاجمون، قرب منطقة تجارية مزدحمة خلال 3 ساعات من الهجوم، وقتل اندونيسي ورجل يحمل الجنسيتين الكندية والجزائرية، فيما أصيب 24 شخصا بجروح بنيهم نمساوي وألماني وهولندي.

وكانت تلك التفجيرات بمثابة إعلان لوجود داعش في إندونيسيا بشكل رسمي، بالرغم من أن الهيكل التنظيمي للتنظيم في الجزر الإندونيسية غير معروفًا، لكن الشرطة الإندونيسية أعلنت في عام 2015، أنها تحقق مع مسؤولاً سابقاً تم ترحيله من تركيا، للاشتباه في محاولته الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، كما فتحت تحقيقًا، مع مسؤول آخر يدعى "دوي دوكو ويووهو"، وكان يشغل منصب المدير في هيئة تنمية باتام، وذلك للاشتباه في صلته بتنظيم "داعش".

وفي منتصف ديسمبر عام 2015، اعتقلت الشرطة الإندونيسية 9 أشخاص في وسط جاوة، قالت إنهم حصلوا على تمويل من داعش في سوريا، وكانوا يعدون لهجمات، وعثرت على مواد تستخدم في تحضير متفجرات، وفي نفس الشهر أصدرت الأجهزة الأمنية الإندونيسية، عدة تحذيرات من أن مجموعات مسلحة مرتبطة بداعش تخطط للقيام بهجمات.

وفي ظهور آخر لـ"داعش إندونيسيا"، أعلنت الشرطة الإندونيسية، في مايو الماضي، عن اعتقادها أن تنظيم داعش الإرهابي على صلة بالتفجيرات التي أودت بحياة 4 أشخاص في العاصمة جاكرتا، وقال المتحدث باسم الشرطة، أوي سيايونو، ردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت هناك صلة بين الهجمات والتنظيم المتشدد، "هناك صلة".

وكان تفجيران ضربا محطة للحافلات في الجزء الشرقي من العاصمة الإندونيسية، في مايو الماضي، بفارق 5 دقائق بينهما، وكان أحدهما انتحاري، أدى إلى مقتل 3 شرطيين في الهجومين، كما أصيب عدد من الأشخاص ذكرت بعض التقارير أنهم 5.

وخارج إندونيسيا، يقاتل نحو 250 من الإندونسيين في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وفق تقدير مركز تحليل السياسات والنزاعات، في حين ذكرت تقارير أن العدد تضاعف ليصل إلى 500 إندونيسي خلال عام 2015.