قال دبلوماسي أمريكي سابق إنه يتعين على الولايات المتحدة والصين حل خلافاتهما التجارية عبر الحوار نظرا لأن الحرب التجارية التي قد تنشأ بين أكبر اقتصادين بالعالم ستكون "مدمرة".
وأضاف كينيث إم كوين رئيس مؤسسة جائزة الغذاء العالمي في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) على هامش ندوة الفكر لأمريكية الصينية في دي موين بولاية أيوا "العلاقة التجارية الثنائية هامة للغاية وحيوية للغاية للمزارعين ورجال الأعمال والمؤسسات الزراعية ليس في أيوا فحسب وإنما في كل ولاية أمريكية أيضا، ولذلك فليس من مصلحة أحد نشوب حرب تجارية."
حضر الندوة، التي نظمها كل من مؤسسة الغذاء العالمي والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية والمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، نحو 20 خبيرا وباحثا صينيا وأمريكيا لبحث تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وتابع كويت، الذي تولى منصبه الحالي في عام 2000 بعد تقاعده من عمله الذي استمر فيه 32 عاما بإدارة الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية، "هنا (في أيوا) حيث تبدأ التجارة الاقتصاد بأكمله، إنها (الحرب التجارية) مدمرة."
واستطرد قائلا "أسعار المزارع منخفضة حاليا. إذا كانت هناك حرب تجارية، فستنخفض الأسعار أكثر".
وحلت أيوا، ولاية زراعية كبيرة في الغرب الأوسط الأمريكي، في المرتبة الثانية من حيث إنتاج فول الصويا بين الولايات الأمريكية العام الماضي وتصدر 60 بالمائة من إنتاجها، بشكل رئيسي، للصين.
وقال أيضا "إنني متفائل للغاية بشأن عدم اندلاع حرب تجارية بيننا، " مضيفا أن اللقاء بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا في شهر إبريل "خطوة في الاتجاه الصحيح."
إن خطة العمل التي تستمر مائة يوم الناتجة عن الاجتماع، "فكرة جيدة" هدفها تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حسبما قال.
وأضاف "علينا أن نفهم أننا لن نحقق قفزة أو خطوات واسعة خلال مائة يوم فقط. ولكن نضع الأفكار موضع تنفيذ. هناك حتما جهود جادة تُبذل في الصين للقيام بخطوات صغيرة قد تؤدي للتوصل لاتفاق لحل الخلل في الميزان التجاري. وهذا إيجابي."
جدير بالذكر أن الصين والولايات المتحدة أعلنتا الشهر الماضي عن النتائج الأولية لخطة العمل لـ100 يوم تشمل قطاعات الزراعة والخدمات المالية والاستثمار والطاقة.
/مصدر: شينخوا