2024-11-28 01:40 ص

النظام السعودي التكفيري وراء الاعتداء الارهابي المزدوج في طهران

2017-06-08
القدس/المنـار/ الاعتداء الارهابي الاجرامي المزدوج الذي تعرضت له طهران، وتسبب في سقوط شهداء وجرحى، يؤكد الاهداف الحقيقية من وراء لقاءات الرئيس الامريكي في العاصمة الوهابية الرياض، والمهام التي أوكلت الى النظام السعودي التكفيري.
في قمة العار بالرياض حاول الملك الوهابي المريض التنصل من رعايته ودعمه للارهاب، واتخذ منحى الحريص على الامن والاستقرار في المنطقة، وسعيه "الجاد" في مكافحة الارهاب، واعطاه الرئيس دونالد ترامب ما أراد وتمنى، وانطلقت في أعقاب القمم المهينة اشارة البدء في التنافس على القيادة بين عواصم الردة، الرياض وأبو ظبي والدوحة، وكان لا بد من غطاء وقناع يخفي حقيقة المهام الجديدة المتفق بشأنها في المرحلة القادمة، تمثل في قطع العلاقات مع الدوحة وحصار المشيخة القطرية، حصار أراد النظام الوهابي السعودي من ورائه تحجيم الدور القطري الارهابي، وأن ترضخ الدوحة لزعامة العائلة السعودية، اضافة الى استخدام ورقة حصار النظام المرتد وأحد رعاة الارهاب في قطر لابتزاز عائلة ال ثاني ماليا، حتى يوفي الملك السعودي المريض بما التزام بدفعه الى واشنطن من مئات مليارات الدولارات.
النظام السعودي الارهابي تقلد شهادة الراعي الاكبر للارهاب، ليبدأ تنفيذ المهام التي انيطت به، وهي مهام ارهابية نحو ساحات جديدة تغطية على فشل السياسات، فكان الاعتداء الارهابي المزدوج في طهران، اعتداء يأتي بعد أسابيع قليلة من تهديد محمد بن سلمان بنقل ما أسماه بالمعركة الى داخل ايران، اعتداء دبرت له المملكة الوهابية السعودية بتنسيق مع أجهزة استخبارية متعددة الجنسيات واستخدام مجموعات ارهابية مرتزقة تتلقى الدعم منذ سنوات من خزائن أموال النفط الخليجي في أبو ظبي والرياض والدوحة، باسناد اسرائيلي وامريكي.
ما شهدته طهران "تطوير" للسياسات الارهابية واستهداف ساحات محاربة ومكافحة للارهاب، وأن يكون هذا الاعتداء الارهابي المزدوج على مرقد أية الله الامام الخميني ومجلس الشورى مدخلا لحرب طائفية تهدف لتفتيت حدة المسلمين والاساءة للاسلام، امتدادا لما يقوم به رعاة الارهاب من تدمير لساحات الامة العربية.
وهذا الاعتداء الارهابي المزدوج يأتي في ظل أزمة خليجية مكشوفة الاهداف ومفضوحة، وتقمص النظام الوهابي التضليلي دور المكافح للارهاب، بتزكية امريكية، وحصر تمويل الارهاب وصناعته في المشيخة القطرية، وتبرئة نظام أبناء زايد في أبو ظبي، انها لعبة مكشوفة يقوم بها جواسيس العصر في الخليج المتسابقين على تقلد أوسمة الخيانة، وحماية أنظمتهم من السقوط.
وحسب العديد من الدوائر فان ساحات اخرى غير ايران، في دائرة الاستهداف الارهابي السعودي، كلبنان وفلسطين، والتعرض لحركة حماس وحزب الله، وهذا تأكيد آخر على أن الهدف النهائي والحقيقي للسياسات الارهابية، هو فتح أبواب التطبيع مع اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية.