وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الموقف القطري الرافض للالتزام الخليجي الأمريكي بمحاربة الإرهاب ومحاصرة التوسع الإيراني، بأنه “رسالة مزدوجة، للولايات المتحدة والدول الخليجية”.
وقالت الصحيفة: “الرسالة التي بعثها أمير قطر مباشرة بعد انتهاء قمم الرياض لشركائه في مجلس التعاون وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقول بأن الدوحة ترفض تغيير قواعد اللعبة الإقليمية التي كانت سارية في عهد إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، والمعروف بأنها كانت تعتمد التحالف الضمني الأمريكي مع قطر وإيران”.
موجبات تغيير قواعد اللعبة
وفي تقرير إخباري لكريستيان كواتيس، المحلل في مركز “بيكر” لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان “ما الذي يحدث في قطر؟”، جاء أن تغييرات جيوسياسية عديدة “استدعت تغيير قواعد اللعبة في الخليج والشرق الأوسط بعد أن ثبتت مخاطر النهج الذي اعتمده اوباما خلال السنوات الثماني الماضية، التي شهدت توسعًا كبيرًا في عمليات الإرهاب وفي التمدد الإيراني”.
وقال التقرير: “إن مجموعة الصقور الذين أصبحوا يشكلون حلقة التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي في إدارة ترامب، لديهم قناعات بالخطأ الذي ارتكبه اوباما عندما اعتمد قطر حليفًا ضمن مبدأ التعامل مع دول الخليج ككتلة واحدة”.
غيرة قطرية
وأشار التقرير إلى أن طريقة استقبال الرئيس الأمريكي ترامب بعد تنصيبه، لكلّ من الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، أثارت غيرة قطر ورسخت لديها القناعة بأن طواقم البيت الأبيض لديهم عليها ملاحظات تجعلهم يسقطونها من حساب التحالف، ويفضلون على ذلك استراتيجية التعاون مع السعودية والإمارات بشكل مختلف عن مبدأ “مجلس التعاون ككتلة واحدة”.
