2024-11-30 04:57 ص

البيت الأبيض يطالب الدوحة بالالتزام باتفاق الرياض لـ (مكافحة الارهاب)

2017-05-31
بدأت الإدارة الأمريكية فى توجيه انذارات للدول الموقعة على اتفاق الرياض للالتزام بتجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو مالم تلتزم به قطر على مدار السنوات الماضية وعلى الرغم من توقيع الدوحة على "بيان الرياض" الملزم بضرورة وقف تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة فى المنطقة. وقال البيت الأبيض، اليوم، الأربعاء، أنه على قطر أن تلتزم بما وقعت عليه هى ودول مجلس التعاون الخليجى فى مذكرة التفاهم مع الإدارة الأمريكية، والتى تم التوصل إليها فى قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم قيام أى طرف بتمويل للمنظمات المتطرفة. ويأتى الموقف الأمريكى الذى يعلن لأول مرة، على لسان نائبة مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض دينا باوول، والتى وصفت الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض بأنه "يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب، وأن وزارة الخزانة الأمريكية ستقوم بموجب ذلك، وبالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجى برصد الالتزامات التنفيذية للجميع". ونقلت صحيفة "ويكلى ستاندرد" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن دينا باول قولها أنه "كان إنجازًا لنا فى الولايات المتحدة أن نجعل حكومة قطر توقع على هذا التعهد. فقطر إمارة صغيرة فى الجزيرة العربية، كانت دومًا متمردة على أى ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب". وأضافت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن فى أن كل الذين وقعوا عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسئولياتهم عن معاقبة كل من يموّل الإرهاب، بمن فى ذلك الأفراد. وقالت الصحيفة إن المسئولة فى البيت الأبيض كانت تستذكر فى ذلك أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى كان يصرّ دومًا على تجاهل القيام بما يعيق التمويل القطرى لتنظيم القاعدة وأيضًا لحركة حماس. ونقلت "ويكلى ستاندرد" من حديث دينا باول أن الرئيس الأمريكى عاد من الرياض ومن لقائه مع قادة مجلس التعاون بـ "القناعة أنهم يقدّرون تماماً موقفه الحازم من إيران وتوجهاتها التوسعية على حساب الدول العربية، وأن الإدارة الأمريكية تأمل أن يترجم هذا الموقف الخليجى نفسه فى احترام كل الأطراف ما تم الاتفاق عليه فى مذكرة التفاهم. وأكد البيان الختامى للقمة العربية الإسلامية الأمريكية على التشديد على أهمية بناء قدرة الشباب ومساهمتهم فى التنمية وحمايتهم من التطرف والارهاب، التأكيد على أهمية التقدم نحو تسوية سياسية للصراعات، والترحيب بتوفير 34 ألف جندى كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب فى العراق وسوريا. ورحب القادة المشاركون فى قمة الرياض بتأسيس مركز عالمى مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف ومنع تمويل الإرهاب، اتفاق بين الدول المشاركة على التصدى للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله والتأكيد على التزام دولهم الراسخ بمحاربة الارهاب بكل أشكاله. وبالرغم من التحذيرات التى وجهتها الإدارة الأمريكية إلى عدد من الدول الداعمة للإرهاب يبقى موقف قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثان غامضا تجاه التحذيرات المتكررة، فلا تزال الدوحة تدعم المتطرفين فى ليبيا وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازى ودرنة الإرهابيين، إضافة لدعمها جبهة النصرة "أحرار الشام" فى سوريا وتمويلها بالمال والسلاح ومحاولاتها المتكررة لإفشال أى محادثات سياسية لحل الأزمة السورية. وتسبب العبث القطرى فى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإضرار بالقضية المركزية للعرب من خلال ترسيخها للانقسام الفلسطينى بدعم حكم حركة حماس بالمال والسلاح، إضافة لدعمها عدد من الفصائل والتشكيلات المتطرفة والطائفية فى العراق، إضافة لتعزيز علاقاتها مع إيران التى تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار دول الخليج العربى وخطر التمدد الإيرانى فى سوريا والعراق.