هذه الجريمة شاركت فيها حركة حماس، حيث شارك اسماعيل هنية الرئيس الجديد للمكتب السياسي للحركة في حفل وضع حجر الاساس على انقاض مهبط طائرة الرئيس الخالد ياسر عرفات، أو ما يعرف بـ "المنتدى"، هنية رأى في ذلك اعترافا بالتقدير والجميل لما أسماه بموقف قطر الأصيل وتأكيدا على أن المشيخة القطرية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وغزة المحاصرة.
هنية سجل بموافقته على طمس المعلم التاريخي الانجاز الاول له، في منصبه الجديد، ومشيخة قطر "الوكر الجاسوسي" تغتصب في غزة أرض مهبط طائرة الشهيد ياسر عرفات.
وفي رام الله، لماذا هذا الصمت على جريمة جواسيس العصر في الدوحة، لماذا لم تصرخ القيادة الفلسطينية في وجه هذا الصبي الارهابي المدعو تميم وتعلن صراحة بأن هذا المعلم الفلسطيني المتمثل بالمهبط، لا يمنح لأحد، ولما له من رمزية تاريخية هو حق للشعب الفلسطيني.
يقول مراقبون، ما دامت حماس تقر الاغتصاب القطري للمعلم التاريخي، والسلطة الفلسطيني لم تكلف نفسها عناء الرد على الجريمة القطرية واستنكارها فكيف لرئيس حركة حماس ورئيس الشعب الفلسطيني، أن يعارضا مستقبلا الحل التصفوي لقضية شعب فلسطين، والذي صيغ بين الجواسيس في الخليج وقادة اسرائيل، ونجزم أن القيادة الفلسطينية وحماس على علم بذلك.