2024-11-27 04:38 م

الخارطة الوزارية المتوقعة لحكومة نتنياهو القادمة؟!

2012-12-23
القدس/المنــار/ ينوي رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو خلال ولايته القادمة تحقيق انجازات يمكن وصفها بـ "التاريخية" ، تبقى في ذاكرة الجمهور في اسرائيل لسنوات طويلة، وسيقوم باحداث تطوير في النظام السياسي على المستوى الداخلي، لكنه سيبادر ايضا الى خطوات تتعلق باحتياجات اسرائيل الامنية ووضعها ومكانتها السياسية، هذا ما ذكرته دوائر اعلامية لـ (المنـــار) وأضافت أن المقاعد المركزية في الحكومة سيبقيها نتنياهو ويحتفظ بها لحزبه الليكود، فهو ليست لديه النية للترشح مرة أخرى.
وتقول هذه الدوائر أن نتنياهو في حال اسندت اليه مهمة تشكيل الحكومة سيقوم بالاستعانة بالحلفاء الطبيعيين لليكود مثل حركة شاس ويهدوت هتوراة، وسيحاول ايضا استيعاب حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، ساعيا في البداية التوصل الى ائتلاف مع الشركاء الطبيعيين لليكود وضمان مقاعد تخوله بتشكيل الحكومة، وعندها فقط سيواصل الطريق بحثا عن حكومة أوسع من خلال التحالف مع حزب العمل، كذلك، سيعرض على تسيفي ليفني ويائير لبيد المشاركة في الائتلاف.
وترى الدوائر الاعلامية أن نتنياهو قد يفضل استباق اي مشاورات ائتلافيه مع شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل بجس نبض ليفني ولبيد كحلفاء محتملين وشركاء يفضلهما في ائتلافه المقبل، وهناك بعض الاسماء التي يتم تداولها في التشكيل الوزاري القادم، فمن العشرية الاولى في قائمة نتنياهو للكنيست قد يختار وزيرا للعدل، وهو يفكر في احدى القيادات التي حققت مركزا متقدما في القائمة كمرشح مفضل للخارجية في حال تغيب ليبرمان، والبعض يتحدث عن يسرائيل كاتس لحقيبة المالية، وسوف يتمسك نتنياهو بحقيبة البناء والاسكان لليكود ولن يمنحها لأحد من شركائه في الائتلاف.
والتوقعات والتقديرات في الليكود تتحدث عن أن ليبرمان لن يتولى مناصب وزارية في الحكومة المقبلة، والحقائب التي ستمنح لحزب اسرائيل بيتنا هي حقائب ثانوية، وفي حال تغيب ليبرمان عن الساحة الحكومية في اسرائيل فان ذلك سيفتح الباب واسعا أمام نتنياهو لادخال عنصر اعتدال مهم الى حكومته لتولي حقيبة الخارجية، وهي تسيفي ليفني حتى تشبع رغباتها في ادارة مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، وفي حال لم تصل ليفني الى تفاهم حول العناوين الرئيسة لسياسة الحكومة المقبلة، فان نتنياهو سيلجأ لتسليم حقيبة الخارجية الى احدى القيادات الليكودية المعتدلة.
أما حقيبة الدفاع، فهناك من يرى أن نتنياهو يحتفظ بها داخل أدراج مكتبه لايهود باراك، فليس هناك أفضل من ليفني في الخارجية وباراك في الدفاع لحكومة عمودها الفقري الليكود و "اسرائيل بيتنا"، لكن، في حال تمسك باراك بقراره الانسحاب من الحياة السياسية، فان بوجي يعلون سيفوز بحقيبة الدفاع.
ونتنياهو معني في المرحلة القادمة بحكومة لا تزعجه، واذا ما أدرك أن رئيس حزب "البيت اليهودي"  نفتالي بينت يمكن أن يثير له ازعاجا ويرفض سياسة الحكومة بنيامين نتنياهو سيتجاوزه ولن يضمه الى الائتلاف.