بعد مرور أكثر من شهر على إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام داخل المعتقلات الإسرائيلية، تشير معطيات جيش الاحتلال إلى إرتفاع تدريجي في حجم عمليات المقاومة الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية، خاصة في ظل إقتراب شهر رمضان الذي يترافق مع أجواء متوترة تجعل جيش العدو يزيد من مستوى تأهبه في الأماكن التي يعتبرها حساسة.
وفي هذا السياق، قال معلِّق الشؤون العربية في موقع "والاه"، آفي يسسخروف إنه بعد مرور 35 يومًا على إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام، تشير معطيات الجيش إلى ارتفاع تدريجي بحجم العنف وأعمال الشغب في أنحاء يهودا والسامرة.
ويقدر المسؤولون في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أن تصل الاحتجاجات يوم غد الجمعة إلى ذروتها في منطقة الضفة الغربية، خلافًا للمظاهرات السابقة، مع اقتراب شهر رمضان في ظلّ الأجواء المتوترة.
ومن المتوقع أن يرفع جيش الاحتلال من مستوى التأهب في بؤر الاحتكاك المحددة.
يسسخروف أشار الى أن "إسرائيل" قررت عدم إجراء حوار مع الأسرى، لكن التاريخ يدل على أنه في اللحظة الأخيرة، عندما يبدأ الوضع الصحي للأسرى بالتدهور، تبدأ المفاوضات مع قيادة الأسرى.
ولفت يسسخروف الى أن مصادر كثيرة تدعي أن زيارة عائلات الأسرى، التي إنخفضت من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة فقط، من المحتمل أن تؤدي إلى تحول في الإضراب هذا، مقارنة مع طلب تعديلات في الإتصالات الهاتفية أو العلاجات الطبية المقدمة للأسرى.
وبحسب الموقع، تدعي مصادر في المؤسسة الأمنية بأن التوتر حاليًا في الضفة الغربية كبير، ومن المتوقع أن يحتدم ليس فقط بين "إسرائيل" والفلسطينيين، إنما داخل السلطة الفلسطينية، على خلفية الانقسامات حول انتهاء الإضراب.
وتشير المصادر الى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنجرف إلى داخل الإضراب وإضطر إلى إظهار موقف قومي، لكنه كان يريد عمليًا انتهاء الإضراب بأسرع وقت ممكن.