2024-11-28 01:37 ص

كيف ذبح داعش هذا الرضيع في سوريا؟

2017-05-22
شنّ تنظيم داعش الإرهابي هجوماً عنيفاً بين الثالثة والنصف صباحاً والرابعة فجراً يوم الخميس 18/5/2017 على بلدة عقارب الصافية شرق مدينة سلمية بنحو 17 كم.

بدأ الهجوم بتسلل إرهابي داعش من جهة خط البترول وقرية قليب الثور في تمام الساعة الرابعة فجراً واقتحموا عدداً من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية الشرقية للقرية بالتزامن مع استهداف مدينة السلمية بعدة قذائف صاروخية وارتكب التنظيم الإرهابي مجزرة بحق العشرات من أهل البلدة بطريقة وحشية (ذبحاً وتنكيلاً ) أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل وعفشوا (قاموا بسرقة) ما في منازلهم.

وأكد لنا أحد الراصدين في بلدة المفكر أن القذائف الصاروخية التي استهدفت مدينة السلمية يوم الخميس المذكور مصدرها قرية الحردانة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي علماً أن الصواريخ كانت متزامنة مع الهجوم الإرهابي في قرية عقارب.

والمراصد الإعلامية و العسكرية كانت تتحدث عن وجود طائرات تجسس خلال عشرة الأيام الماضية فوق سماء سلمية أُسقط عدة طيارات منها.

وبعد اشتباكات عنيفة أعادت القوى الحامية للبلدة بمؤازرة وحدات من الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني السيطرة على البلدة بشكل كامل وتم تدمير عربة لعناصر التنظيم بمساندة من الطيران الحربي ودبابة على خط البترول وتم قتل عدد من إرهابي داعش وصل عددهم حسب المرصد السوري المعارض لحقوق الانسان إلى 36 إرهابي وأسر 4على قيد الحياة.

كما أكدت مصادر عسكرية من بلدة عقارب أن القوى الحامية تقوم برصد أي تحرك لإرهابي داعش وتستهدفهم بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة و المتوسطة والثقيلة والطيران الحربي يقوم بمهمته.

يوم الخميس:

بالنسبة لمدينة سلمية فيوم الخميس هو الأكثر حركة سواء على الصعيد التجاري أو الاجتماعي أو الشبابي  فكل خميس نرى الشوارع ممتلئة و مكتظة بالناس إلا هذا الخميس كان الأسوأ على الإطلاق فجميع المحلات أغلقت والشوارع أصبحت فارغة والعبوس في وجوه المارة القليلة في الشارع.

يوم الجمعة:

شيعت مدينة سلمية يوم الجمعة 19/5/2017 شهداء المجزرة حيث وصل عدد الشهداء إلى 52 شهيداً بينهم  15 طفلا أعمارهم من 4 أشهر إلى 13 سنة.

علماً أن جميع المدنيين قتلوا ذبحاً حتى الأطفال، وكان قد جُرح 112 جريح حالتهم متفاوتة.

ملاحظة هامة :مدينة سلمية تتعرض يومياً لهجوم من إرهابيي الجبهة الإسلامية في الريف الغربي ويتم صدّها يومياً من قبل وحدات الدفاع و الوطني و القوات الرديفة و أحياناً يرتقي شهداء.

علماً أن المنطقة التي يهاجم من المسلحين تقصف يومياً بالمدفعية لكن لم نستفد حتى اللحظة فهم مدعومون من مدينة الرستن المليئة بالإرهاب وجبهة النصرة علماً أن ميدنة الرستن واقعة في مثلث يحاصره الجيش السوري ولكن حتى هذه اللحظة لم نرى أي محاولة أو حملة  لتحرير الرستن من رجس الإرهاب أو القيام بمصالحة وطنية علماً أن المسلحين قد قطعوا مياه الشرب عن مدينة سلمية لفترة تجاوزت الستة أشهر وكذلك الأمر لقرية عقيربات في الريف الشرقي لمدينة سلمية.

الطفلة ميس خالد ديب، ذات العام وسبعة أشهر، أبت ان تشاركنا قساوة ومرارة هذه الحياة.

ميس الطفلة، أخذت معها شقيقها مصطفى، ولم تكتفي بذلك بل اخذت امها فهي معتادة ان ترقد في حضنها بسلام.

فدوى، مصطفى، ميس، ارقدوا بسلام.

خالد ديب ابو مصطفى، ما أصابك هزّ كياننا، وأفجعنا، فبئس اليد التي احزنتك وحرمتك من عائلتك، وصبرا يا أبو صطيف فاني عرفتك شديد البأس، والرحمة لمن يستحقون الحياة.

الشهيد عبد الله علي أحمد عبد الله يبلغ من العمر أربعة أشهر فقط، أصغر شهداء المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في بلدة “عقارب الصافية”.