2024-11-27 10:53 م

ردا على اتهام حزب الله وحماس: هذيان "الثور الهائج" وقطيع "الخراف" في ديوان الملك المريض بالرياض

2017-05-22
القدس/المنـار/ قبل فترة ليست بالطويلة اتخذت مملكة التضليل السعودية قرارا باعتبار حزب الله منظمة ارهابية، ولحقت بها الدول الراعية للارهاب التي هيمنت على ما يسمى بـ "الجامعة العربية" ومنظمة "التعاون الاسلامي"، وحاولت المملكة الوهابية تسويق هذا القرار في الساحتين الاقليمية والدولية، الا أنها فشلت في تحقيق هدفها من وراء هذا القرار، فاتجهت الى تعزيز علاقاتها مع اسرائيل، قاطعة على نفسها عهدا بدعم واسناد أي حرب تشنها اسرائيل على حزب الله.
الرئيس الامريكي دونالد ترامب وخلال لقاء الاملاءات على المشاركين في القمة المسماة، "العربية الاسلامية الامريكية" بالرياض، ردد الاسطوانة السعودية بأن حزب الله منظمة ارهابية لا تختلف عن عصابتي القاعدة وداعش، مع أن العائلة الحاكمة المرتدة في السعودية هي الداعمة وما تزال لعصابات الارهاب على اختلاف تسمياتها.
النظام الوهابي السعودي يرى في موقف حزب الله، الداعم لقضايا الأمة، والمشارك في مكافحة الارهاب خطرا عليه، لأن اقتلاع عصابات الارهاب له تداعياته الخطيرة على هذا النظام الوهابي الراعي للارهاب، وعندما يعلن الرئيس الامريكي من الرياض أمام "قطيع الخراف" الذين يجلسون أمامه يتلقون املاءاته بأن حزب الله منظمة ارهابية، فهو يرضي بذلك النظام الأسود الانتقامي السعودي، واشارة تطمين له، بعد أن استحلبه ترامب، وقبض من خزائنه مئات المليارات من الدولارات.
ما أعلنه ترامب، يؤكد غباء وجهل هذا القادم من وراء البحار، الذي لم يدرك ويعي بعد، أن حزب الله، حركة مقاومة، تكافح الارهاب بجدية، ويقف بالمرصاد لعصابتي القاعدة وداعش وغيرهما المدعومين من مضيفه الملك المريض، الذي يعيش نظامه العفن المرتد هاجس السقوط في الهاوية، الذي رفع شعار "معا ننتصر"، احتفاء بصاحب العقلية الفجة دونالد ترامب، الرئيس الجريح الذي يوشك على السقوط في بلاده.
هذه القرارات المتخذة من ترامب وخرافه الذين جلبهم الملك العاجز الى الرياض، لن تغير من الواقع والحقيقة شيئا، وما تحدث عنه ترامب في العاصمة الوهابية، وما سمعه من "وشوشات" الاذلاء، و "استغاثات" ال سعود المرتدين، حتى لا تتعدى "فذلكات وترهات" لشد الاعصاب المنهارة للعديد من "الحكام الحاضرين" في ديوان الملك التكفيري.
ولن نستبعد أيضا، أن يلجأ الثور الهاجىء باستجداء من الملك المريض والنظام المهتز في المملكة الوهابية أن يعلن عن منظمة التحرير الفلسطينية، منظمة ارهابية في حال لم ترضخ وتقبل بالحل التصفوي للقضية الفلسطينية، فمن وصف حركة حماس بمنظمة ارهابية وهي حركة مقاومة كحزب الله، ضد الاحتلال الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة، والمبارك من أنظمة الردة والعار، ليس مفاجئا أن يعلن عن منظمة التحرير منظمة ارهابية، اذا ما تجاوبت قيادتها، مع ما هو مطروح في الكواليس، من حلول تصفوية تفتح الأبواب على مصاريعها لاشهار أنظمة الردة علاقاتها مع اسرائيل، بتطبيع شامل مع تل أبيب.