2024-11-27 11:26 م

الاسرى في خطر .. الغضب الشعبي لا يكفي.. هل ينفجر الوضع؟!

2017-05-20
القدس/المنـار/ اضراب أسرى الحرية والكرامة عن الطعام في شهر الثاني، والاسرى معزولون عن العالم، وهم في دائرة الخطر الجدي، وفي الجانب الاسرائيلي أصدر رئيس الوزراء تعليمات الى اركان حكمه بعدم التفاوض مع قيادة الاسرى المضربين عن الطعام، وأطلق العنان لمستوطنيه لاطلاق النار على المواطنين وحرق ممتلكاتهم، والتعرض لهم في الطرقات.
وتستمر حملات التضامن في الشارع الفلسطيني، وفي ظل هذه الاوضاع، الشارع العربي في حالة تخدير، وقادة دول عربية يهرولون للقاء الرئيس الامريكي في العاصمة الوهابية الرياض، والمجتمع الدولي يلفه الصمت، أما السلطة الفلسطينية وقيادتها فهي "محجمة" عن أن ترمي بثقلها دعما للتضامن مع الاسرى، فهي ما تزال تحسب حسابا لاطراف عدة، لكنها، في نفس الوقت لم تأخذ على محمل الجد خطورة ارتدادت الاضراب، في حال واصلت اسرائيل تعنتها، وانكرت على أسرى الحرية حقوقهم، وتقاعست عن تلبية مطالبهم العادلة، السلطة الفلسطينية لم تدرك بعد، أنها قد تسقط وتتلاشى اذا وقع "المحظور" وتساقط الاسرى شهداء، عندها، لن تجد من يحميها، وحتى الاطراف التي تجاملها، وتثق بوعودها الزائفة، ستفقد القدرة على اسناد القيادة الفلسطينية التي تستخدم من الاجراءات لكسر الاضراب أكثر من تلك المساندة له..
قيادة الاضراب، ترفض أية اتصالات مع الاحتلال من جانب قوى خارجية، وهذه القوى فتحت قنوات اتصالات مع الاحتلال لعلها تحقق نجاحات تفضي الى وقف الاضراب، ورغم ذلك رفضت تل أبيب هذه المساعي.
الآن.. وفي ظل التطورات المقلقة، وغياب اسناد عربي وخارجي، وتحفظات تبديها السلطة، فان الغضب الشعبي السلمي، لم يعد كافيا لحماية الاسرى، وبالتالي، الساحة مقبلة على انفجار واسع واشتعال لن ينحصر لهيبه داخل ساحة الصراع المباشر، بل سيمتد الى ساحات مجاورة، اشتعال بأدوات مختلفة، ليست مسيرات واعتصامات واحتجاجات ومناشدات، اشتعال، عنوانه الصدام المسلح بأشكاله المختلفة، فالساحة مهيئة تماما لتطورات ومفاجآت.