تسعى الحكومة القطرية لبناء تحالف لانتاج عربات القتال المدرعة يضم تركيا كشريك اساسى والى جانبها كل من المانيا وماليزيا .
وتشير المعلومات المتوافرة حول هذا التحالف الى اتجاه قطر لبناء 1000 عربة قتال مدرعة وان الدوحة كانت قد بدأت التفاوض حول هذا التحالف فى اغسطس من العام الماضى وفاتحت بشأنه شركات "بى ام سى" التركية لإنتاج المدرعات ومؤسسة ريمينتال الالمانية لانتاج المحركات ومؤسسة ايتيكا الماليزيزية لانتاج الكترونيات الدفاع والنظم البصرية المتطورة ، ثم تطورت المناقشات الى تفاهمات واضحة مع بداية العام الجارى تمتلك فيه قطر نسبة 50 فى المائة من اصول هذا التحالف واستثماراته ويتقاسم الشركاء الثلاثة الاخرون النسبة الباقية .
وتفيد المعلومات الواردة حول هذا التحالف الى انه سيتم انتاج طرازين من العربات المدرعة الجديدة منها ما يسير على جنزير ومنها ما يسير على عجلات بنظام الدفع الثمانى بالاضافة الى طرازات اخرى نصف مجنزرة .
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "بى ام سى" التركية لانتاج عربات القتال المدرعة كانت قد باعت للجيش الباكستانى مطلع العام الجارى 35 عربة من طراز "أمازون" من انتاجها بقيمة 480 مليون دولار وتعاقدت على بيع اعداد اخرى من هذه العربات الى جمهورية تركمانستان السوفيتية السابقة .
وكان للمدرعة التركية "أمازون"، ظهور لافت فى معرض الدوحة الدولى لأنظمة القتال البحرى فى العام الماضى حيث تتميز العربة المدرعة بقدرتها على الوفاء بإحتياجات عمل القوات العسكرية فى ميادين القتال والقوات الشرطية فى المدن والمناطق الحدودية الوعرة وفى اعمال مكافحة الارهاب وتتميز بقدرتها على استيعاب جماعة مشاة من سبعة افراد كما انها مزودة بمحرك احتياطى ومدفع رشاش عيار 12 مم مركب على برج يتم تشغيله يدويا او بنظام التوجيه عن بعد..كما تنتج مؤسسة "بى ام سى" التركية عربة القتال المضادة للألغام من طراز "كيربى" الرباعية الدفع وباعت منها 375 عربة الى قوات مكافحة الارهاب التركية مطلع العام الجارى وهى عربات قادرة على ايواء خمسة عشر فردا مقاتلا بفضل مقصورتها الواسعة .
ويقول الخبراء ان التحالف القطرى التركى الجديد لانتاج مركبات القتال المدرعة قد يكون نتاج تزاوج بين المدرعتين التركيتين "أمازون" و"كيربى" السابق الاشارة اليهما وبما يحقق اندماجا مفيدا لميزات القتال والمواصفات الفنية القصوى لكليهما فى كيان واحد .