2024-11-27 09:46 م

تحركات مريبة لضرب الدور المصري .. رام الله والرهانات الخاسرة على الدوحة!!

2017-05-10
القدس/المنـار/ مصر وفلسطين مستهدفتان من التنسيق التركي الخليجي الذي تعاظم في الفترة الاخيرة، ولهذا التنسيق علاقة بالرابطة القوية التي تجمع بين اسرائيل والمحور الخليجي التركي، فاسرائيل لا تريد مصر قوية، وهي عبر علاقاتها مع أنقرة والدوحة تدفع باتجاه شل الدور المصري.
في هذا الوقت، السلطة الفلسطينية عالقة في الشبكة القطرية، وحركة حماس أيضا، وتربطها علاقات متينة مع النظام التركي، فالدوحة تحرك السلطة وحماس معا، ولا تريد مصالحة، وفي القرن الافريقي تنسيق خليجي اسرائيلي لمحاصرة مصر.
الدوحة وأنقرة، تديران اتصالات غير متوقفة مع اسرائيل نيابة عن حركة حماس، تتعلق بقطاع غزة، والمشيخة القطرية تتمتع بعلاقات قوية مع رام الله، وأنقرة تحتضن حماس، وتربطها مع مشيخة قطر روابط متينة، وكلتاهما متحالفتان مع اسرائيل، هذا التشعب يثير تساؤلات عديدة، لن نتطرق اليها جميعها، وانما الى تساؤل واحد، وهو، لماذا هذا "الجفاء" في العلاقات بين القاهرة ورام الله؟! وامتدادا لهذا التساؤل، لماذا هذه الثقة العالية من جانب السلطة الفلسطينية بالدوحة، صاحبة الدور الخياني المعروف والمتآمر على القضية الفلسطينية؟!
رام الله، ومن خلال متابعة تحركاتها في الاونة الاخيرة، نجد أنها منجذبة تماما الى الدوحة، ومبتعدة عن مصر، وكأنها تقف الى جانب المشيخة القطرية ضد مصر الداعمة دوما وعبر التاريخ لشعب فلسطين وقضيته، بمعنى أن رام الله، فرطت العقد ـ أو على وشك ـ مع القاهرة، لتربطه مع الدوحة، في رهانات ستثبت الايام القادمة خطأها وفشلها.
مصر لها دور تاريخي، وما نشهده اليوم من تحركات ولقاءات وزيارات هدفه ضرب هذا الدور، وتنصيب صغار حكاما على الامة، ولكن، استنادا الى تجارب التاريخ ودروسه، فان مصر لن تتخلى عن دورها، فلديها من أوراق القوة الكثير، ومصر الأمينة على قضية فلسطين، وبالتالي، من الخطأ الفادح بناء وتقوية العلاقات الفلسطينية مع مشيخة قطر على حساب القاهرة، ومن قواعد السياسة الدولية، أن لا تبنى العلاقات على أساس من النكاية والشخصنة، والتمسك بوعود كاذبة ورهانات خاسرة.