2024-11-27 11:29 م

انذارات السلطة الفلسطينية لغزة جزء من الترتيبات الجديدة في المنطقة

2017-04-29
القدس/المنـار/ يربط المراقبون بين تهديدات السلطة الفلسطينية الموجهة للحكم في قطاع غزة، وتمس بالدرجة الاولى المواطنون هناك، وبين زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن، فالقطيعة والانقسام بين الضفة وغزة، مستمرة منذ عشر سنوات.. فلماذا الان، بدأت التهديدات، التي تأخذ شكلا من أشكال الحصار، وما هي أسباب انتظار الفريقين المتصارعين عشر سنوات، دون مصالحة، رغم جولات الحوار العديدة، وفي عواصم مختلفة، فكلاهما يتحمل مسؤولية استمرار الانقسام، وكل منهما مستفيد من هذه القطيعة.
لكن، التهديدات والانذارات الاخيرة، التي انطلقت فجأة، لها علاقة بلقاء عباس ـ ترامب المرتقب، وكان مثل هذه الاجراءات ومعارك التراشق بالاتهامات والادعاءات، بادرة حسن نية من جانب السلطة اسنادا لتلك الزيارة التي اقتربت.
تقول دوائر دبلوماسية أن الضغط على قطاع غزة هدفه اخضاع غزة اقتصاديا ضمن ترتيب جديد في المنطقة، وأن تركيا ومشيخة قطر، تشاركان في تمرير الجزء المتعلق بقطاع غزة، حيث ستتفاوض أنقرة نيابة عن الحكم في غزة، فالقطاع له الحل الخاص به، وفي الضفة الغربية كيان فلسطيني مرتبط بالاردن ولتسمه السلطة الفلسطينية ما شاءت، حل اقتصادي لا أكثر، وهو ما نادى به رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو منذ سنوات، وتتبناه اليوم امريكا ويشكل المرتكز والمنطلق للجهود السياسية الامريكية.