وذكرت مصادر دبلوماسية لـ (المنـار) أن النظام السعودي معني في هذه المرحلة بتنقية الاجواء في العلاقات مع القاهرة، لعل القيادة المصرية تقدم الدعم للسياسة السعودية في المنطقة العربية، وفي مقدمة بنودها تدمير ساحات دول التأثير في المنطقة، والمضي قدما في الحرب الهمجية التي تشنها الرياض على الشعب اليمني، ولكن، هذا لا يعني أن العائلة السعودية توقفت عن خططها لضرب الدور المصري، وكان الرئيس السيسي قد رفض ارسال قوات مصرية لمشاركة المملكة الوهابية السعودية عدوانها على اليمن.
المصادر ذاتها تضيف بأن اللقاء المصري السعودي الاخير نوقشت فيه عدة قضايا، من بينها، الازمتان السورية واليمنية، والعلاقات بين الجانبين، والدعم الاقتصادي السعودي للقاهرة، وتفيد المصادر أن الرياض وان لم تتحدث علانية، تسعى لربط مساعداتها بمواقف سياسية مصرية، ترفض مصر سلفا اتخاذها، واستنادا الى هذه المصادر فان الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب من الملك السعودي تقييم سياسات المملكة، خاصة اتجاه اليمن وسوريا، هذه السياسات التي تهدف الى تقسيم البلدين، ممنا يتوافق مع المخططات الامريكية والاسرائيلية، والسعي لحل الأزمتين السورية واليمنية سلميا، والتوقف عن دعم الارهاب.
وتشير المصادر الى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز طلب من الرئيس المصري الوساطة لدى "الحوثيين" لوقف القتال، والعودة الى التفاوض والحوار، فالنظام السعودي أدرك ولو متأخرا انه يغرق في المستنقع اليمني، وطلب من الرئيس السيسي "طوق النجاة"، فالعدوان الارهابي الذي تقوده السعودية على اليمن لم يحقق اي انجاز للسعوديين وغيرهم، رغم دخوله العام الثالث، الا التدمير والخراب والحصار.
المصادر نفسها، وصفت زيارة السيسي للسعودية، بالقول: من يسحب الآخر الى جانبه، مواقف وسياسات وأحداث في الساحة العربية.