ويرفع القنصل ما يحصل عليه من اجابات ويتلقاه من تقارير الى وزارة الخارجية في واشنطن، مما يشير الى أن هناك ترتيبات لدى الادارة الأمريكية تتعلق بالساحة الفلسطينية، وربما تهيئتها لتمرير حل سياسي يجري التشاور بشأنه للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ويركز القنصل في لقاءاته داخل البيوت والمكاتب على دور الاقتصاد في تحقيق هذا الحل، كما يتحدث مع الذين يلتقي معهم حول دور الاقتصاد في انهاء هذا الصراع، مبشرا اياهم بخطوات "انسانية" سوف تتخذها اسرائيل لتسهيل الاوضاع المعيشية الصعبة في الضفة الغربية.
وتؤكد مصادر خاصة لـ (المنـار) أن طواقم من وزارة الخارجية الامريكية ومجلس الأمن القومي الامريكي تتجول في ساحات عربية، ذات علاقة بالصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقدرتهم التأثيرية، وتنصب لقاءات افراده على مستقبل المشهد السياسي الفلسطيني الحالي، ولون التشكيلة القادمة لهذا المشهد.
في ذات الوقت تكثف دول عربية من تحركها داخل الساحة الفلسطينية، من خلال طواقم استخبارية للغرض نفسه، والمتمثل بالمشهد السياسي الفلسطيني ورئيسه محمود عباس عبر وكلاء لها في الضفة الغربية، وتحركات هذه الدول ليست بعيدة أو منفصلة عن تحركات الطواقم الأمريكية.