انقرضت المفاهيم و تشوشت النفوس،و عاش الانسان العصري في حيرة و قلق و اضطراب نفسي... و عدم استقرار أمني، فما الذي دهى العالم المتمدن؟؟
تمردت النفوس، و أصبح داء العصر يستعصى شفاءه،من المسؤول؟؟؟ المفاهيم المكتسبة من البيئة أم الماضي؟؟
دياجير الظلام،ارتفاع و هبوط في الميزان الحراري،السياسة الساخنة و الباردة...التقارب العالمي بين الشعوب،ضياع المفاهيم القويمة أم التخلي عن القومية و التمسك بالثوابت أو تضييعنا للبوصلة.
سئم الانسان من الضياع،عدم تفسير المفاهيم الروحية،القسوة في التعامل بين بني البشر،ظلم تقشى فيما بيننا...رشوة انتشرت،عذاب... شقاء.. حياة بلا حياة..و لا طريق مستقيم.... .
كم من عصور سبقتنا ، و كم من عصور ستأتي بعدنا؟؟ اننا حلقة وصل صغيرة في حلقات كبيرة،دهور مضت...و أيام آتية.. و باب تحرير فلسطين مغلق بأقفال عربية و مفاتيح أجنبية،مع أن الدخول و الخروج ماضٍ...أنا الماضي، و أنا الحاضر،الذي يعيش فيه جدي،صورة في خيال،فالى متى أكون أسير الماضي... و مفعول الحاضر...؟؟
اذا لا بدّ من فولاذ لأدخل بيتي في بلدي،و مسجدي في قدسي..و نار لمن ارتكب مجازر صبرا و شاتيلا في غربي بيروت ومن قبلها دير ياسين في فلسطين المغتصبة و الأسماء تطول الى يومنا هذا و الى الأيام التالية اذا لم نشعل نار التحرير و المقاومة و نحرق ملفات المساومة،فيا عرب أفيقوا من سباتكم العميق... .
لقد هب شعب عدوي باقامة حفلات المشاوي أمام السجون و أسرانا الأحرار يخوضون معركة الجوع و اضراب الأمعاء الخاوية،و ما زلنا ننتظر و نتحدث عبر وسائل الاعلام و الجهاد فرض عين،و لا حراك في قلوبنا أو أيادينا،اللهم فابعث لنا بصلاح الدين و خالد و جعفر من جديد، لنذهب الى حطين و اليرموك،و مؤتة من جديد.
أخشى فيما أخشاه أن نخذل صلاح الدين و خالد و الطيار جعفر و نقف مع معسكر الأمريكي و الصهيوني و نركع للغرب قبل العرب.
قلسطيني مقيم في كندا