وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن لقاءات فلسطينية اسرائيلية على مستويات مختلفة عقدت في الاسابيع القليلة الماضية لهذا الغرض، في عواصم مختلفة، وأضافت المصادر أن اسرائيل معنية بمفاوضات بعيدا عن أية اشتراطات تتفادى من خلالها بعض الضغوط من قوى دولية، ما دامت هذه المفاوضات تستأنف بالشكل الذي تريده، ولا تطالبها بتجميد الاستيطان، وهي ترى في استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسهيلات لتحركات امريكا ودول في الاقليم لصياغة حل للصراع يعزز الأمن الاسرائيلي.
أما بالنسبة للجانب الفلسطيني، ترى المصادر أن رام الله لا تمانع في استئناف المفاوضات مع تل أبيب، "مبادرة حسن نية" من جانب القيادة الفلسطينية، لعل الرئيس الامريكي يأخذها في الحسبان، خاصة، مع انتظار القيادة الفلسطينية دعوة أمريكية للرئيس محمود عباس لزيارة واشنطن، وهي الزيارة التي تحذر جهات فلسطينية من تداعياتها السلبية على الساحة الفلسطينية، بمعنى ان الرئيس الفلسطيني سيتعرض في واشنطن لضغوط شديدة للقبول بعناصر الحل الامريكي المدعوم من دول عربية، تنتظر بناء الجسر الفلسطيني كي تعبره الى بوابة التطبيع مع اسرائيل، واشهار علاقاتها التحالفية معها، خاصة بعد "انتاج" عدو جديد هو ايران وانتقال اسرائيل من خندق العداء الى خندق الصداقة مع هذه الدول المتعطشة لاشهار علاقاتها مع تل أبيب.
