دوائر ذات اطلاع واسع تحدثت لـ (المنــار) عن لقاءات سرية مكثفة جمعت بين قيادات اسرائيلية وسعودية وقطرية وتركية، بدأت بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم في البيت الأبيض، والتصريحات التي أعقبت ذلك، التي تحدثت عن اصرار ادارة الرئيس الجديد على محاربة الارهاب، وأن مسألة الحكم في الدولة السسورية، هي خيار أبناء الشعب السوري، وترافقت هذه التصريحات والمواقف مع انتصارات متلاحقة للجيش السوري على الارهابيين، والاحباط الذي دب في صفوف رعاة الارهاب، واقتراب فشل سياساتهم.. انها لقاءات ومشاورات "لعمل شيء ما" يحرف المواقف الامريكية الجديدة، ويرفع من المعنويات المنهارة للعصابات الارهابية، ويحفظ ماء وجوه رعاة الارهابيين.
هذا الوضع جاء متزامنا، مع حركة اقليمية دولية، تقودها الولايات المتحدة بحثا عن حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ودعوات أمريكية، وان كانت خجولة، لرئيس وزراء اسرائيل بضرورة التعاطي مع التحركات السياسية، وعدم القيام بخطوات جديدة قد تؤثر سلبا على هذه التحركات.
وتضيف الدوائر أن الجهات المذكورة، خططت لسيناريو الهجوم الكيماوي، واستعدت لتنفيذ حملات من فبركة المعلومات والادعاءات والاتهامات، ولاسرائيل مصلحة كبيرة في التشويش على سوريا والابقاء على الحل العسكري مطروحا للملف السوري والدفع باتجاه تفسيم الدولة السورية، فكان لا بد من "كذبة" تدفع البيت الأبيض وحكمه الى اعادة تقييم مواقفه اتجاه الدولة السورية، والعودة عما قاله بأن واشنطن تترك عملية اختيار القيادة السورية لشعب سوريا.. كذلك لجأت الجهات الاربع وهي الممولة الاساس والراعية للعصابات الارهابية، الى فبركة هجوم "خان شيخون" وشن حملة اعلامية شرسة كاذبة وحاقدة ضد دمشق.
أما السر الأكبر، الذي تخفيه اسرائيل ويقف وراء هجومها الممول على الدولة السورية، فيتمثل في اشغال قوى التأثير بحدث يتم تضخيمه كالكذبة الكيماوية لانشغال هذه القوى عن الجهود والتحركات التي بدأت اقليميا ودوليا لايجاد حل للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وتل أبيب كما هو واضح ومعروف لا تريد حلا لهذا الصراع يشطب برامجها أو جزءا من مخططاتها، وتخشى ضغوطا تمارس عليها حتى من جانب الادارة الامريكية، فاتجه ممولو الارهاب الى كذبة الكيماوي المفضوحة، والتي فندها خبراء الاسلحة الكيماوية، وبأن لا علاقة للدولة السورية، بما وقع في خان شيخون قرب إدلب.