حذر المجلس الوطني للصحة في البرتغال من زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أيه" وخاصة في منطقة لشبونة الكبرى حيث تم تسجيل أكثر من 100 حالة جديدة منذ مطلع العام الجاري.
وقال المجلس إنه منذ يناير الماضي تم تسجيل 105 حالات إصابة بالتهاب الكبد "أيه" في منطقة لشبونة الكبرى، فيما تم تسجيل 40 حالة على مدار العام الماضي بأكمله في أنحاء البلاد.
وأشار المجلس، وفقا لموقع صحيفة "ذا بورتوجال نيوز" البرتغالية، بأن هذه الزيادة الحادة ربما ترتبط بصورة وثيقة بزيادة ممارسة الرذيلة بين الرجال تحت تأثير مواد كيماوية مخدرة "chemsex"، محذرا من أن "سيناريو" مشابها لوحظ في العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
وأضاف: "في العام الماضي في أوروبا بدأنا نشعر بنشاط غير طبيعي في هذا المرض، ويبدو أن منشأه كان في هولندا ثم انتشر إلى بلدان أخرى، وكانت المملكة المتحدة أول من أبلغ عن زيادة في عدد الحالات وهناك حوالي 13 دولة أبلغت عن زيادة منها البرتغال".
وقالت إيزابيل ألدير مدير البرنامج الوطني لالتهاب الكبد الوبائي التابع للمجلس الوطني للصحة: "إنه لكي تشعر بمدى ضخامة الأمر، ففي العام الماضي كان لدينا ست حالات إصابة (جديدة) فقط خلال العام الماضي، والآن لدينا مائة"، مشيرة بأن الوضع بهذا النشاط الوبائي يبدو مرتبطا في الغالب بالاتصال الجنسي من خلال ممارسات محددة وخاصة بين الرجال مما يزيد من خطر انتشار المرض.