2024-11-28 01:26 ص

بعد استعادة حلب وسقوط الدور التركي.. دمشق تسقط الدور السعودي

2017-03-27
القدس/المنـار/ الأحداث الجارية في ريف حماه ومنطقة جوبر قرب دمشق، هي استجابة من جانب العصابات الارهابية لتعليمات مموليها في الدوحة والرياض وأنقرة، وذلك في محاولة لتغيير موازين القوى وقواعد الاشتباك.
فالثلاثي الارهابي السعودي والقطري والتركي لا يريد ميزانا عسكريا لصالح الدولة السورية، وانما يسعى الى تغيير المشهد السياسي، خاصة مع اقتراب عقد القمة العربية، والتحركات الأمريكية المتفق بشأنها مع دول عربية واسرائيل، وفي ظل جهود عقد اللقاءات في جنيف واستانة.
الثلاثي المذكور هو المحرك لعصابات الارهاب وتحديدا عصابتي جيش الاسلام والنصرة، وضخ أسلحة متطورة الى هذه العصابات لفتح معارك في مناطق عدة بسوريا، ردا على الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري، وتراجع العديد من الدول عن مقاطعة الدولة السورية، وادراكها صحة وسلامة ما كان يطلقه وما يزال الرئيس السوري بشار الأسد عن تحذيرات حول الارتداد الارهابي، وضرورة توقف ممولي الارهاب عن اسناد الارهابيين الذين يهددون الساحات الداعمة نفسها.
الدوائر السياسية، أكدت أن رعاة الارهاب لا يريدون حلا سياسا للازمة السورية، وانما الابقاء على القتال الدائر وارتكاب المجازر بحق مواطني الدولة السورية، ترجمة لمخطط وضعته واشنطن وتل أبيب يخدم مصالحهما، بتمويل خليجي، وعبر مسارات لتنقل الارهابيين عبر الاردن وتركيا.
وترى الدوائر أن الدولة السورية وفي ضوء الأحداث والتطورات الأخيرة قرب دمشق، تستعد لتنظيف ضواحي العاصمة السورية والقضاء على الخلايا الارهابية، لتكون دمشق الكبرى قادرة على رد الغزوات الارهابية، ووصفت الدوائر المعارك القادمة حول دمشق بمعركة "اسقاط الأدوار"، فعندما تم تطهير أحياء حلب الشرقية سقط الدور التركي وعندما ستطهر "دوما" وتصبح تحت سيطرة الجيش السوري والدولة السورية سيسقط معها الدور السعودي القذر، وعندها تكون جهود تحقيق حل سياسي للأزمة السورية أسهل بكثير، حيث ستسقط الرهانات السعودية على المجموعات الارهابية.
وتتوقع الدوائر أن يتواصل ضخ السلاح المتطور للعصابات الارهابية، بتمويل سعودي قطري واسناد لوجستي استخباري أردني تركي، لأن نجاح الدولة السورية في دحر المؤامرة الارهابية الكونية طعنة توجه الى ما يسمى بمحور الاعتدال المرتبط باسرائيل وأمريكا، والمساند سرا وعلانية للعصابات الارهابية.