2024-11-28 01:32 ص

إغتيال "مازن فقهاء" .. رسائل عديدة.. وتساؤلات مطروحة؟!

2017-03-26
القدس/المنـار/ اغتيال الشهيد مازن فقهاء المبعد الى غزة، يطرح تساؤلات كثيرة، في مقدمتها، هل بدأ العد العكسي، لشن حرب اسرائيلية على قطاع غزة، في اطار الترتيبات التي يجري الاعداد لها من جانب أمريكا وحلفائها، وهل هذه الحرب في حال اشتعالها هي بهدف اسقاط حكم حركة حماس، كجزء من هذه الترتيبات، أم أنها عامل ضغط على هذه الحركة للقبول بالشروط الاسرائيلية المتعلقة بالهدنة طويلة الأمد التي تعمل مشيخة قطر وتركيا على انجازها بين تل أبيب وحماس؟!
والتساؤل الثاني، هو، هل عملية الاغتيال هي تنفيذ لمخطط موضوع منذ مدة لاغتيال قيادات بارزة في حماس تنشط على الارض، وبالتالي، لن تكون هناك ردود من حماس خشية اتساع المواجهة حربا شرسة؟! وهذا ما لا تريده الحركة التي تستعد لطرح خطاب سياسي جديد بالترتيب والتنسيق مع أنقرة والدوحة، يدخلها في معادلات المنطقة، بما يحفظ قواعد حكمها في قطاع غزة، ويتيح لها، الامتداد والتمدد باتجاه الضفة الغربية!!
والتساؤل الثالث، هل عملية اغتيال مازن فقهاء رسالة تحذير وتهديد لقيادات حماس المنتخبة للمكتب السياسي، وبشكل خاص الى يحيى السنوار المعروف عنه بسيطرته على كتائب القسام، ومن بين الثلاثة الذين يمسكون بالجناح العسكري والراغبين في الرد على اسرائيل، والمتحفظين على سياسة وموقف القيادة السياسية، التي ترى في نشوب مواجهة عسكرية واسعة مع اسرائيل، في هذه المرحلة لا يخدم أهداف حركة حماس التي تتلمس منافع ما في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، مستندة في آمالها على جماعة الاخوان والنظامين القطري والتركي.
والتساؤل الرابع، هل عملية الاغتيال، هي ايذان باستئناف مسلسل الاغتيالات اسنادا لانقرة والدوحة في مساعيها لانهاء التوتر في المنطقة الجنوبية، حتى تنفرد اسرائيل في اشعال حرب باتت مخططاتها جاهزة ضد حزب الله، مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات في الساحة السورية، أما التساؤل الخامس، فهو هل هناك علاقة بين الاغتيال وبين العلاقات المتطورة التحالفية التي تجمع الثنائي القطري والتركي مع اسرائيل، وهل لأنقرة والدوحة ضلع في حادثة الاغتيال؟!
هذه التساؤلات المطروحة هي تحت المجهر على طاولات دوائر التحليل والبحث، والاجهزة الاسخبارية في اكثر من عاصمة، ولا شك أيضا، أن خركة حماس ذاتها، تدرس هذه المسألة من كل جوانبها وتأثيراتها: ما هي الخطوة القادمة، هل تواصل اسرائيل اغتيالاتها لقيادات الحركة العسكرية، هل ترد الحركة على حادث اغتيال مازن الفقهاء، أم تبقي على صمتها، وهل ستمنح حماس، اسرائيل فرصة توسيع دائرة المواجهة وشن الحرب، وما هو موقف الجناح العسكري من عملية الاغتيال، هل سيقتنع بمواقف القيادة السياسية، أم أن الجناح العسكري له حسابات أخرى، وبالتالي، امكانية الرد من جانبه تبقى واردة، كذلك، هل سيكون لحادث الاغتيال تأثيرا على انتخابات المكتب السياسي التي بدأت في أكثر من مكان، وما هو تأثير ذلك على الجناح العسكري، وهل ستضعفه أمام القيادة السياسية، أم أنه سيحظى بمزيد من الانجازات الانتخابية؟!
اسرائيل من جانبها ترى في الشهيد مازن فقهاء، قائدا نشطا في الميدان العسكري وله اتصالاته مع خلايا لحماس في الضفة الغربية، وتتهمه الى جانب آخرين من قيادات القسام بالتخطيط لتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
أما بالنسبة لمشيخة قطر وتركيا، وهما داعمان لحركة حماس، فان حادث الاغتيال تجعل من جهودهما ومهمتهما أيسر طريقا وأسهل نعاملا وصولا لتحييد حركة حماس في أية حرب قادمة تشنها اسرائيل، وخطوة متقدمة على طريق انجاز الهدنة طويلة الامد.
العديد من الدوائر المتابعة ترى أن اسرائيل بدأت رفع سقف المواجهة مع غزة، وبالتالي، هل يجري التحضير للرد وكسر المعادلة؟!