2024-11-25 11:26 م

السفير الإسرائيلي في القاهرة: السلام مع مصر «يتآكل»!!

2017-03-25
"السلام مع مصر يستند أكثر من اللازم على العلاقات العسكرية" هكذا صرح دافيد جوفرين السفير الإسرائيلي بالقاهرة خلال كلمته التي ألقاها بمركز أبحاث الأمن القومي بتل أبيب، ونقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية.

 جوفرين أضاف أن "التكامل بين العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية سيضمن أن السلام يضرب بجذوره العميقة" منتقدًا ما أسماه "الطريقة التي تدار بها منظومة العلاقات بين الدول منذ اتفاق السلام مع القاهرة عام 1979".

ولفت السفير الإسرائيلي إلى أن العلاقات "بين مصر وإسرائيل هي بالأساس عسكرية، وإذا استمرت فإن من شأنها أن تجعل السلام يتآكل على المدى الطويل"، مضيفًا "رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس المصري السيسي يقيمتان علاقات وطيدة مؤسسة على الثقة والاحترام المتبادل، هذا أمر مرحب به ويساعد كثيرا في العلاقات بين الدولتين".

لكنه أضاف "العلاقات بين إسرائيل ومصر تعتمد بدرجة كبيرة على الناحية العسكرية، ولكي يضرب السلام بجذوره العميقة لابد أن يقف على قدمين؛ أحدهما عسكرية وأخرى مدنية اقتصادية، والتكامل بين الاثنين يضمن وجود التعاون على المدى البعيد بين الجانبين".

وقال جوفرين "على القيادتين أن يعرضا ثمار السلام للشعبين المصري والإسرائيلي، وذلك كي لا نسمح لمعارضي السلام بإثارة شكوك حول ضرورة الاتفاق والمطالبة بإلغائه"، منتقدًا حكومة القاهرة بقوله إن "الأخيرة تفضل عدم التعاون المدني والاقتصادي مع تل أبيب لأسباب سياسية داخلية رغم حقيقة أن تعاون من هذا النوع سيكون مفيدًا لمصر".

وأضاف "التعاون المدني بين مصر وإسرائيل تضائل جدًا خلال السنوات الأخيرة، سواء بسبب الربيع العربي أو بسب اقتحام السفارة في القاهرة الأمر الذي صعب على ممثلي تل أبيب العمل في الدولة كما كان الأمر بالماضي".

في المقابل، رد عمانوئيل نحشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، على جوفرين قائلًا "إسرائيل تنظر بأهمية شديدة للعلاقات مع مصر وملزمة بالتقدم في كل المجالات".

ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي قوله إن "رؤية المصريين للسلام تحتلف تمام عن نظيرتها الإسرائيلية؛ فبالنسبة للقاهرة السلام هو نهاية الحرب وليس إقامة علاقات طبيعية، النظام المصري تجنب خلال العقود الأخيرة تشجيع إقامة علاقات مع تل أبيب، لم يزر أي رئيس مصري عدا السادات إسرائيل، مبارك زرانا فقط في جنازة إسحق رابين -رئيس وزراء تل أبيب الأسبق- وهناك صعوبة في دفع العلاقات الثقافية مع القاهرة".

وأضاف "قبل عدة شهور شاهدت عرضًا بالمسرح القومي المصري والامر أدى إلى هجوم في الإعلام المصري ضد مدير المسرح، لأنه لم يوقف العرض ويطردني، بعد 40 عامًا من زيارة السادات للقدس، لا زالت زيارة سفير إسرائيلي لعرض مسرحي بالقاهرة تثير الانتقادات".

وقال جوفرين "بالرغم من ذلك هناك تحسن أولي في وضع العلاقات بين الجانبين؛ وعلى سبيل المثال في السنوات الأخيرة حديث تغيير في درجة الربط بين علاقات القاهرة وتل أبيب وبين التقدم في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة بين الشباب"، مضيفًا أن "جيل الشباب لم يعايش الحرب مع تل أبيب وهو يستخدم وسائل التواصل الحديثة، علاوة على ذلك، فإن الر بيع العربي غير من جدول الأعمال المصري ودفع بالقضية الفلسطينية إلى الهامش".

وأضاف أن "هناك تغيرًا آخر يتعلق بعلاقة الإعلام المصري بإسرائيل، ففي السنوات الأخيرة أصبحت تغطية الإعلام المصري لإسرائيل أكثر موضوعية، وقلت المقالات الانتقادية ورسوم الكاريكاتير المعادية للسامية قياسًا بسنوات التسعينيات، هذا الأمر لو استمر من شأنه التأثير على العلاقات مع تل أبيب بشكل إيجابي".

وقال سفير تل أبيب  "مؤخرًا لاخظت بعض التغيير فيما يتعلق بالتعليم الخاص بالسلام في مصر، وذلك بعد سنوات من شيطنة إسرائيل والتي كانت جوءا من سياسية الحكومة الرسمية في القاهرة".