2024-11-30 05:38 ص

أسباب وأبعاد التفجيرات الارهابية في دمشق

2017-03-18
القدس/المنـار/ أنظمة عربية إجرامية مرتدة تعمل في خدمة المخطات الصهيونية الامريكية وراء التفجيرات الارهابية البشعة التي شهدتها العاصمة السورية في الايام الاخيرة، هذه الانظمة أعدت منذ زمن مخططا لبث الرعب ونشر الفوضى في المدن السورية، للتأثير على سير الحياة الطبيعية في هذه المدن وخاصة العاصمة دمشق، مخطط اجرامي يؤكد حقد هذه الانظمة التي تتهاوى سياساتها وبرامجها الفاشلة تحت ضربات الجيش السوري وأصدقاء الدولة السورية، الذين يشاركون في مكافحة الارهاب الممول من الأنظمة المذكورة، المتمثلة في أنظمة الرياض والدوحة، والامارات وتركيا، بمساندة اسرائيلية أمريكية وأجهزة استخبارت لدول في المنطقة.
مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ (المنـار) أن الاسابيع الأخيرة شهدت لقاءات استخبارية بحضور ومشاركة قيادات من عصابات ارهابية مختلفة، وفيها وضعت مخططات للمس بأمن المدن السورية، لاحداث بلبلة، واثارة الرعب في صفوف المدنيين.
وقالت المصادر أن هذه المخططات تهدف أيضا الى رفع معنويات العصابات الارهابية المنهارة، واسلوبا قذرا يائسا للرد على انتصارات الجيش السوري، وعرقلة الجهود السياسية لايجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتقول المصادر أن مجموعات انتحارية جندتها المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، ورصدت ميزانيات ضخمة لها، لتنفيذ عمليات تفجير اجرامية في المدن السورية، ودمشق بشكل خاص لضرب معنويات أبناء سوريا العالية المتلاحمين مع قيادتهم وجيشهم، وأشارت المصادر الى أن مسارات خاصة عبر الحدود الاردنية والتركية، يتنقل الانتحاريون الارهابيون عبرها، للتدريب وتلقي الأموال، وهناك تنسيق تام بين الدوحة والرياض في هذا المخطط.
وأكدت المصادر أن اسرائيل مشاركة في هذا المخطط الارهابي حيث تتواجد معسكرات ارهابية، على حدود الجولان المحتل، تحت اشراف الجيش الاسرائيلي، ويجري تدريب مجموعات على استخدام المتفجرات، وينطلق عناصرها نحو دمشق ومدن سورية، وتضيف المصادر ذاتها أن عصابتي النصرة وداعش، والعصابة المسماة بجيش الاسلام الممولة من النظام التكفيري في السعودية وراء التفجيرات التي تشهدها المدن السورية، ويقوم هذا النظام الاجرامي بتجميع العناصر الارهابية الهاربة من ميادين القتال واستخدامهم في تنفيذ عمليات تفجير ارهابية، مقابل المال، ويساعد النظام المذكور في ذلك المدعو محمد علوش، وكشفت المصادر عن مبالغ مالية ضخمة تسلمتها عصابة النصرة من الدوحة والرياض، لتنفيذ عمليات تفجيرية في مدن سوريا، ووجدت العصابات الاجرامية في ارتكاب هذه الاعمال الاجرامية الأسهل لها، بعد أن باتت عاجزة عن مواجهة الجيش السوري في الميدان.
دوائر سياسية متابعة للأحداث في الساحة السورية، وجوانب الأزمة السورية، ترى في هذه التفجيرات التي شهدتها بعض المدن السورية محاولة رخيصة هدفها صياغة مواقف جديدة لبعض الدول كالولايات المتحدة، تمنع من احداث تعديل لموقف متخذ، خاصة، في ظل الاصوات المرتفعة الداعية الى اقامة مناطق آمنة في الاراضي السورية.