2024-11-28 12:34 م

خطاب سياسي جديد لحركة حماس "يجسر الهوة" مع منظمة التحرير

2017-03-11
القدس/المنـار/ لعبت مشيخة قطر وتركيا دورا كبيرا مؤثرا في دفع حركة حماس الى تغيير خطابها السياسي، هذا ما أكدته مصادر مقربة من الحركة، وقالت أن هذا الخطاب سيعلن بعد أسابيع قليلة، مع انتهاء عملية الانتخابات لاختيار قيادات الحركة، وتقول هذه المصادر أن الخطاب السياسي الجديد لحركة حماس، يتوافق بشكل كبير مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مما يساهم في جسر الفجوة لانجاز المصالحة التي اضرت كثير بالساحة التي تقوم بها أنقرة والدوحة، للتوصل الى اتفاق هدنة طويلة الامد بين اسرائيل والحركة، وحل مشكلة الحصار المفروض على قطاع غزة، لكن، أهداف الدور القطري التركي، لا تتضمن انجاز مصالحة، أو توحيد حقيقي لجناحي الوطن، مما يعني أن الخطاب السياسي الجديد لحماس، قد يكون فقد من أجل فتح قنوات بين الحركة وقوى التأثير في الساحة الدولية، والزحف للامساك بـ "مقود" منظمة التحرير، وهذا الخطاب اذا ما تم الاتفاق عليه بين قيادات الحركة التي ترتبط بشكل قوي مع تركيا وقطر يعني "فراقا محسوبا" بين الحركة وجماعة الاخوان فرضته تطورات وظروف المنطقة، لتحقيق أغراض، تسعى اليها الدوحة وأنقرة، وتمهيدا لتدخل مباشر في عملية البحث عن حل للقضية الفلسطينية، تتصارع عليها أنظمة كثيرة، فكل نظام له مصالحه الخاصة من وراء هذه المسألة.
المصادر ذاتها تفيد بأن الخطاب السياسي الجديد لحركة حماس، يقبل بحل الدولتين وشطب مواقف سابقة، ويدفع بالحركة الى دائرة الاتصالات والمفاوضات السياسية، والسعي للدخول في منظمة التحرير من خلال اعادة هيكلة المنظمة مع الاتفاق على نسبة التمثيل في مؤسساتها، وتشير المصادر الى أن الخطاب الجديد يجمد طريق الكفاح المسلح، والانتقال الى المقاومة الشعبية، وهذا اقتراب واضح من منظمة التحرير وفصائلها، فاذا كانت نوايا المؤثرين على قيادة الحركة، وأقطابها سليمة وصادقة، فان امكانية انهاء الانقسام تصبح واردة، وعكس ذلك، فان تغيير الخطاب هو طريق لمسار سياسي من خلاله تثبت حركة حماس حكمها في غزة، انتظارا لتطورات تتعلق بايجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، في بنود منه ما يتعلق بقطاع غزة، وربما اعلان دولة على أراضيه قابلة للتمدد!!