رأت صحيفة "معاريف" أن "التهديد الايراني لا يزال يقلق زعماء العالم، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس الامريكي دولاند ترامب، اللذين تحدثا هاتفيًا حول الموضوع ، حسب تعبيرها.
وأشارت الصحيفة الى "أن جزءًا من التهديد الايراني يأتي من دون شك من القتال في العراق وسوريا"، معتبرة أن "الايرانيين يواصلون تمهيد طريقهم في محاولة للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط"، وخالصة الى أن "القضاء على "داعش" في هذه المناطق، يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر الى مشكلة خطيرة أخرى".
واوضحت الصحيفة ان "من يحذر من هذا الموضوع هو الدكتور عوزي رابي، خبير في شؤون الشرق الاوسط"، ونقلت عنه قوله إن "الايرانيين من جانبهم، يواصلون الاستفزاز، يحتفلون ويختبرون حدود القوة"، مضيفًا "طوال فترة رئاسة أوباما، الايرانيون شدوا وشدوا الحبل، ورأوا أن لا نهاية له"، وتابع "جاء رئيس جديد، وهم يفحصون حدود المنطقة. لذلك من المهم إذا صرّح ترامب بأي كلمة في الموضوع الايراني، أن يظهر أن فمه وقلبه متساويان"، وفق تعبيره.
وأشار رابي الى "أن الجميع ينظر الآن الى الموصل، وينظرون الى تحطيم رأس الأفعى "داعش"، ولا أحد يعد العدة لمواجهة حزب الله في العراق بصيغة لبنان والتابع لايران، ولا حزب الله في سوريا بصيغة لبنان"، وقال:"هناك خطة عمل كبيرة في الشرق الأوسط. فهم الآن يبنون الممر والنافذة الى البحر المتوسط، الذي يبدأ من العراق المقطع الأوصال حتى شمال سوريا، الى اللاذقية والى ساحل البحر المتوسط"، حسب قوله.
وأضاف رابي ان "ترامب يفهم أيضًا أن الأمر هو توافق دولي، فهناك الكثير من الامور على الطاولة. في نهاية الأمر ينبغي له أن يخلق نوعًا من الاجماع معه، في محاولة لدق اسفين بين الروس والايرانيين". وختم قائلاً:"أنا لا اعتقد أنه ذكي الى هذا الحد، وانا لا أعرف اذا كان مستعدًا للقيام بأمر كهذا في الشرق الاوسط، لان ذلك يستوجب التزاما".
