2024-11-25 09:24 م

"بؤبؤ العين" يخبرنا بشريك حياتنا الأبدي

2017-03-08
غالبًا ما توصف العيون بأنها "نافذة الروح"، وتشير دراسة جديدة أنها أيضًا ربما تلعب دورًا رئيسيًا في الثقة والترابط، حيث أظهرت الأبحاث أن حجم بؤبؤ العين يتوافق بين الشركاء الذين يثقون في بعضهم البعض، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.

عندما ينظر الأزواج ذوو الثقة المتبادلة، في أعين بعضهم البعض، يتوافق بؤبؤ أعينهم، مما يزيد من الروابط بينهم.

وعلق أحد الخبراء في الدراسة التي نشرت في دورية مجلة رويال سوسايتي بي، "خلال اتصال الأعين، تميل أحجام بؤبؤ العين إلى التوافق بين الشركاء أكثر مما تتوافق فيه بين الغرباء، إذ يزداد تقلص البؤبؤ مع تقلص بؤبؤ الشريك والعكس بالعكس".

وأضاف، "تتواجد بالفعل هذه المحاكاة لبؤبؤ العين خلال الأشهر الأولى من الحياة وهي ظاهرة تطورية قديمة مشتركة بين عدة أنواع أخرى".

حقق الباحثون في جامعة أمستردام وجامعة لايدن في هولندا ما إذا كان هذا التأثير عن طريق الأوكسيتوسين و"هرمون الحب" والجنس عند الشركاء وجمعوا من 59 مشاركًا، جميعهم في سن 22 عامًا، لعبوا "ألعاب الثقة" مع شركاء إلكترونيين من داخل المجموعة ومن خارجها، لقياس اتساع حدقة العين، ضاقت أم ظلت بنفس الحجم.

أظهرت الدراسة أن الشركاء الذين يتسع بؤبؤ أعينهم ولهم شركاء من داخل المجموعة تم الوثوق بهم أكثر من الشركاء الذين تتقلص أعينهم أو تكون ثابتة ولهم شركاء من خارج المجموعة.

ويدعي مؤلفو الدراسة أن هناك أربعة عوامل مؤثرة للقرارات السريعة والبديهية بالثقة في شخص آخر.

وصفت "عضوية مجموعة الثقة" بأنها العامل المؤثر الأول، في حين أن حجم بؤبؤ العين أدرج ثانيًا، ويميل"المشاركون لمحاكاة التغيرات في حجم بؤبؤ العين" وهو التأثير الثالث المدرج من قبل الفريق في ورقتهم.

يضيف الباحثون أن "كلًا من الأوكسيتوسين وجنس المشاركين والشخص الموثوق به يحكم هذه المؤثرات"، كما يزعمون أيضًا أن حجم بؤبؤ العين قد يكون مؤشرًا نفسيًا للثقة في الفصائل الأخرى، فضلًا عن البشر.


ووجدت الدراسة أن المشاركين الذكور حجبوا الثقة عن الشركاء الذين يتقلص بؤبؤ أعينهم، في حين منحوها للشركاء الذين تتمدد أعينهم، وخصوصًا عندما يفرزون الأوكسيتوسين.

وكتب الخبراء "أدى الأوكسيتوسين لأن يقوم الذكور ولكن ليس الإناث بحجب الثقة عن الشركاء الذين تقلص بؤبؤ أعينهم، وهذا يتناسب مع الحسابات الأخيرة بأنه في حالة الشركاء غير الموثوق بهم أو الذين لا يمكن الاعتماد عليهم، يمكن أن يضعف الأوكسيتوسين الثقة".

أيضًا يضعف الأوكسيتوسين من محاكاة تمدد بؤبؤ العين ولكنه يعزز من انقباض بؤبؤ العين، فعندما نقابل شخصًا غريبًا غالبًا ما نعتمد على الخصائص الفيزيائية، بما في ذلك عيونهم، لمعرفة ما إذا كان ينبغي علينا أن نثق بهم.

في الكثير من الأحيان نصفهم بأنهم أعضاء داخليون Ingroup، أو خارجيون Outgroup للتنبؤ بلهجة التفاعل.

وتشير الدراسة إلى أن الإشارات الإيجابية تأتي جزئيًا من خلال محاكاة بؤبؤ العين.

وعلق الباحثون "من خلال النظر إلى اتساع حدقة عين شخص أخر، يتمدد بؤبؤ أعيننا محاكاةً لذلك، ما يوفر نوعًا من إشارة ردود الفعل التي تساعدنا على افتراض مقدار الثقة الممنوحة للشخص الآخر على نحو أفضل".

وقد تبين من قبل أن الشمبانزي يحاكي أحجام بؤبؤ البشر ولكن لا يحدث هذا مع الشمبانزي الأخرى.

قال الخبراء "لأن حجم بؤبؤ العين يمكن أن يوفر معلومات مفيدة جدًا عن الحالة المعرفية أو العاطفية للمُعبر، فمن المرجح أن تكون العلامة الفسيولوجية الثقة في مجموعة واسعة من الأنواع الاجتماعية".