مصادر خاصة كشفت لـ (المنـار) أن دوائر تأثير المال السياسي السعودي آخذة في الاتساع، وخاصة في صفوف العشائر ووسائل الاعلام، حيث تخشى الرياض موقفا اردنيا معلنا وحاسما وواضحا يرفض السياسات السعودية، والتأثير على القرار الاردني المستقل، وبالتالي، تكثف ضخ المال السياسي السعودي، هو لعرقلة أية مواقف تتخذها القيادة الاردنية تؤثر سلبا على السياسة السعودية الاجرامية التي تستهدف تدمير الساحات العربية خدمة لاسرائيل.
وتضيف المصادر أن الرياض أثقلت عمان بمطالب هي ليست في صالح الشعب الاردني، وتنفيذها يعني مصادر القرار الاردني، وتطويع الاردن في خدمة النظام الوهابي المعادي لقضايا الامة العربية، وتشير المصادر الى أن جهات سعودية وعن عمد، أخذت تطلق شائعات وتسرب معلومات على شكل تهديدات بالحصار الاقتصادي والمس بأمن الاردن، في حال عاد الاردن عن مواقفه من دعم السياسة السعودية التي اسات للاردن وشعبها، وجعلها تحت أخطار الارتداد الارهابي، خاصة وأن هناك آلاف الاردنيين منحت لهم الطريق للالتحاق بالارهابيين في الاراضي السورية، وتحت ضغط الجيش السوري، يخطط هؤلاء للعودة الى موطنهم أملا في استمرار البيئة الحاضنة هناك.
وتؤكد المصادر أن النظام التضليلي في الرياض يدفع القيادة الاردنية للابقاء على المعسكرات وغرف العمليات الارهابية، ومراكز تدريب المرتزقة في الاراضي الاردنية، ومواصلة استخدامها ضد الشعب السوري، بينما القيادة الاردنية المدركة للتطورات والمتغيرات في المنطقة يدفعها الى توجه جديد، يتنافى مع المطالب السعودية.