2024-11-28 03:53 م

"حيادية" القيادة الفلسطينية اتجاه أحداث المنطقة.. الى متى؟!

2017-03-05
القدس/المنـار/ القيادة الفلسطينية تتغنى باستمرار بأنها تقف على الحياد، وتنأى بنفسها عما يجري في الاقليم، وأن لا علاقة لها بما يدور من أحداث ويشهده من تطورات، هذه الاسطوانة "الموقف" نسمعها باستمرار، وفي كل مناسبة.
هذا الادعاء "الموقف" غير سليم، وغير جائز، فأحداث الاقليم من مؤامرة ارهابية لتدمير الساحات العربية، واصطفافات مشبوهة تهدف في الدرجة الاولى الى تصفية القضية الفلسطينية، فالحرب على سوريا، والارهاب في سيناء والتفجيرات في العراق، وارتكاب المجازر في اليمن، والتحريض على ايران، هي من أجل تصفية قضية الشعب الفلسطيني، وتمرير البرامج والمخططات الاسرائيلية، فكيف، تجير القيادة لنفسها، أن تقف على الحياد؟! وان قبلنا جدلا بهذا الموقف، فلماذا تصطف القيادة الفلسطينية الى جانب من يتآمرون على الشعب الفلسطيني ووحدة جناحي الوطن، أليست مشيخة قطر شريكة في التآمر، والتدمير والخيانة، والمملكة الوهابية السعودية، أليست تقود رعاة الارهاب، والنظام العثماني الجديد في أنقرة أليست حليفا لاسرائيل ومتآمرا على قطاع غزة، وحليفا لجماعة الاخوان المشاركة في المؤامرة الارهابية على مصر وسوريا، والقيادة الفلسطينية نفسها.
اذا، النأي بالنفس عما يجري في الاقليم، مع أنه خطأ كبير، يتطلب أيضا أن لا تنزلق القيادة الفلسطينية الى محاور الخيانة والردة، والاصطفاف في الخندق المعادي لشعب فلسطين.
القيادة الفلسطينية، وقد اتضحت صورة وأبعاد ومشهد الاحداث في المنطقة، مدعوة الى اللحاق بالمحور الرافض والمقاوم لتصفية القضية الفلسطينية لا الابتعاد عنه، والتجني عليه، ومدح القوى الخيانية، في الرياض والدوحة وغيرهما، لقد اتحذت القيادة الفلسطينية مواقف غير سليمة في مؤتمرات الجامعة العربية والتعاون الاسلامي ضد المقاومة وايران يشد اليد على النظام الوهابي السعودي، وهذا ليس في صالح الشعب الفلسطيني، وهذه القيادة تجري وراء قوى متآمرة تعمل في خدمة واشنطن وتل أبيب، واذا ما استمرت في هذا التوجه فانها ستجد نفسها خارج المعادلة، تتجاوزها قوى الخيانة، وتقفز من فوقها في كل ما يتعلق بقضية شعبها، وما تصفه وتتحدث عنه القيادة الفلسطينية من حياد وعدم تدخل في أحداث المنطقة، يعني ببساطة أنها ليست ضد القوى المتآمرة على الشعب الفلسطيني، وهذه خطيئة!!
هذا الادعاء بعدم التدخل والنأي بالنفس، أثبتت الاحداث والتطورات والاصطفافات، انه سقط تاريخيا!!