2024-11-25 06:50 م

اعادة الحياة لأفلام "سينما الثورة الفلسطينية"

2012-12-16
أعاد مركز خليل السكاكيني، بالتعاون مع مجموعة 'تحريض للأفلام'، الحياة للسينما الفلسطينية الثورية، التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، عبر إعادة إطلاق عروض لتلك الأفلام السينمائية.
وأطلقت مجموعة (تحريض للأفلام) عبر برنامج أطلقت عليه 'فلسطين في العين' عددا من الأفلام السينمائية للثورة الفلسطينية، منها 'شجرة الزيتون' وهو فيلم وثائقي لمدة 83 دقيقة من إنتاج وإخراج مجموعة سينما فانست الفرنسية عام 1976، وفيلم 'الجيش الأحمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إعلان الحرب العالمية' لمدة 70 دقيقة من إنتاج وإخراج ياباني عام 1971، وفيلم 'الحرب الخامسة' لمدة 65 دقيقة من إنتاج وإخراج ألماني عراقي عام 1979، وفيلم 'مئة وجه ليوم واحد' لمدة 65 دقيقة من إنتاج وإخراج لبناني عام 1971، إضافة لعرض فيلم 'فلسطين في العين' لمدة 27 دقيقة للمخرج الفلسطيني الثوري مصطفى أبو علي عام 1977.
وعرض مركز خليل السكاكيني، فيلم شجرة الزيتون كعرض أول، على أن يستمر عرض الأفلام المتبقية حتى نهاية الأسبوع الجاري، إضافة لعرض مستمر لفيلم 'فلسطين في العين' طوال الأسبوع.
ويحاكي فيلم 'شجرة الزيتون'، الذي يستهدف اليسار الأوروبي، طبيعة وتاريخ النضال الفلسطيني، في الوقت نفسه الذي يربط فيه تاريخ الحركة الصهيونية ومعاداة السامية بديناميكية الصراع الطبقي، حيث يقدم الفيلم ما حدث في فترة الانتداب البريطاني وكيفية دخول اليهود لفلسطين، وما تخلل ذلك من عمليات إرهابية ضد السكان الأصليين من الفلسطينيين العرب، وتسليح اليهود، والإضرابات التي شنها الفلسطينيون في ذلك الوقت خاصة إضراب عام 1936 الذي استمر ستة أشهر.
كما تطرق الفيلم إلى المأساة التي عاشها اللاجئون عقب النكبة الفلسطينية عام 1948، وخروج مئات الآلاف من منازلهم إلى مخيمات الشتات واللجوء خارج الوطن، وجزء آخر داخل الوطن، حتى حلول عام 1967 حيث احتلت باقي فلسطين وتم نزوح آخر للاجئين.
والفيلم الذي استمر لمدة 83 دقيقة عبارة عن مقابلات أجريت مع عدد من الأشخاص في الوطن، ممن هاجروا من بلداتهم ومدنهم عام 48، وأخرى مع رجال الثورة الفلسطينية، ومن عايشوا إضراب عام 1936.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي إن الأفلام التي بدأ عرضها، هي أفلام الثورة الفلسطينية التي استطاعت عدسات التصوير التقاطها.
وأضافت أن أحد أهم الأفلام التي سيتم عرضها للمخرج الفلسطيني مصطفى أبو علي عبر توثيق ورواية ما حدث في تلك الفترة خلال سنوات مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأشارت إلى أن هذه الأفلام لها أهمية كبيرة، 'إذ تعبر عن قدرتنا كفلسطينيين في توثيق الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية، ومن هذا المنطلق قررنا في وزارة الثقافة تأسيس أرشيف للسينما الفلسطينية، عبر ترميم الأفلام وإعادة إنتاجها وتقديمها للجمهور الفلسطيني عبر إعادة عرضها، وتسخيرها للباحثين لمساعدتهم في بحوثهم'.