كتب - علاء المطيري:
ذكر الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، إن مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، اكتشفت عندما وصلت إلى بيروت أن المسيحيين الذين كانت تعتقد أنهم حلفاءها لا يتوافقون معها.
وتابع فيسك - في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية: "اعتقدت لوبان أن اللبنانيين الذين يأوون مليون لاجئ سوري سيقومون بإرسال اللاجئين إلى ديارهم بمجرد تَمَكُّث الحرب"، مضيفًا: "يبدو أنها لا تابع أن عشرات الآلاف من اللبنانيين مرتبطون بعلاقات قرابة مع السوريين".
وتتزعم لوبان حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف وتعد ثاني أضخم المرشحين شعبية في انتخابات الرئاسة الفرنسية بعد إيمانويل ماكرون، المرشح المستقل، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
ولفت فيسك إلى أن لوبان تريد أن تفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنها جاءت من باريس إلى بيروت عبر فكر طائفي تريد استغلاله لنقل مؤشر إلى الفرنسيين عن الإسلام بعدما رفضت ارتداء النقاب قبل لقاء الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي بيروت.
ووصف فيسك حديث لوبان إلى الرئيس اللبناني المسيحي مشال عون بمثابة هراء، مضيفًا: "لوبان سيدة بائسة وهدف زيارتها الوحيدة إلى بيروت هو الهجوم على المسلمين في تلك الدولة".
وذكر فيسك إنه لوبان لا تسعى للحصول على أصوات المسيحيين اللبنانيين الذين يمتلكون الجنسية الفرنسية لأن سياسة حزبها ستفرض على هؤلاء التخلي عن جنسيتهم الأصلية مقابل الاحتفاظ بالجنسية الفرنسية إذا أرادوا من لوبان أن تحميهم من الخطر الإسلامي الذي تتحدث عنه.
ولفت فيسك إلى أن رفض لوبان ارتداء الحجاب كان غطاءً لرسالة تريد نقلها عبر الصحفيين الفرنسيين المصاحبين لها إلى المجتمع الفرنسي، مفادها أن المسلمين يريدون التحكم في الفتيات بصورة كاملة.
المصدر : مصراوى
