2024-11-28 03:44 م

لماذا لم تشارك القيادة الفلسطينية في مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران؟!!

2017-02-22
القدس/المنـار/ في طهران أفتتح المؤتمر الدولي السادس لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلو أكثر من ثمانين دولة يشاركون في المؤتمر وعشرات الأحزاب والتنظيمات تواجدت في قاعة المؤتمر، الذي افتتحه مرشد الثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي.
ها المؤتمر الذي ترعاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، يؤكد من جديد دعم ايران شعبا وقيادة لشعب فلسطين وقضيته، ومحاربتها لكل محاولات تصفية هذه القضية، وبالتالي ليس غريبا على ايران هذا الموقف الذي لم يتزحزح منذ انتصار الثورة الاسلامية.
لكن، ما هو لافت أن السلطة الوطنية الفلسطينية، لم تشارك في هذا المؤتمر، وتلك المؤتمرات الخمسة التي سبقت المؤتمر السادس، وهذه نقطة تحسب عليها وليس لها، حيث يفترض أن تكون أول الحضور ولتشرح وجهة نظرها وطبيعة المشروع الوطني، فالغياب المستمر في غير صالح الشعب الفلسطيني، يفرز السلطة خارج خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية، أي في المحور المعارض لمثل هذه المؤتمرات، وهو محور "الاعتدال" المتآمر على قضية فلسطين، والمدعوم أمريكيا لتصفية هذه القضية.
قد يكون للسلطة الفلسطينية حساباتها، لذلك اتخذت قرار عدم المشاركة والحضور، وهذا غير مقنع وغير مبرر، بمعنى أوضح انها حسابات في غير صالح الشعب الفلسطيني، فعدم المشاركة من جانب السلطة يعني التلاقي مع أعداء وخصوم الشعب الفلسطيني، ولا شك أن موقف السلطة من مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران خطيئة وفاضح.
حتى حركة فتح، لم تشارك في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، تحت حجة عدم سماح سلطات الاحتلال الاسرائيلي لممثلي الحركة بالسفر عبر الجسر، وهذا أيضا غير مقنع، فهناك قيادات فتحاوية خارج الساحة الفلسطينية، واذا كانت الحركة حقا، وهي عصب السلطة الرئيس، معنية بالمشاركة، فلماذا لم تبعث ممثليها قبل اسبوع من انعقاد المؤتمر، ثم كيف عرفت اسرائيل بهوية الوفد المشارك، هذا اذا كانت حركة فتح رغبت حقا بالمشاركة في المؤتمر، والأصح أن فتح، للأسف، على خط السلطة الفلسطينية لا تريد المشاركة، ولو أنها معنية لوصل وفدها الى طهران، وجلس في مقدمة الصفوف.
ان سبب عدم المشاركة، هو الخوف من واشنطن وغيرها من العواصم في الاقليم، هذه الجهات المعادية لايران والتي تقرع طبول الحرب لشن عدوان عليها، فهل يعقل اذا، أن لا تشارك السلطة في مؤتمر طهران؟! وعدم المشاركة خطوة غير سليمة، وكل الحجج والتبريرات تبقى غير مقنعة!!
يقول محللون، أن دولا عربية غير مؤهلة للقطيعة مع أمريكا من أجل فلسطين ودعم شعبها، فلماذا تضع السلطة الفلسطينية نفسها في هذه الخانة؟! ان مؤتمر طهران الدولي السابع سيبدد وهم المفاوضات والاعتماد على محور الاعتدال في كنس الاحتلال.