2024-11-30 06:31 م

من "كواليس" اجتماع توزيع "المهام" لمركزية حركة فتح!!

2017-02-21
القدس/المنـار/ ما جرى في لجنة مركزية فتح، من توزيع مهام، وتفسيرات لم تتوقف لما حصل، وتسريبات ليست بعيدة عن هذه المؤسسة العليا في حركة فتح، وما يبثه الخصوم من شائعات بهدف التشهير والوقيعة، جعل "اجتماع التوزيع" حدثا مدار بحث ونقاش، وفي بعض الاحيان نشهد خلطا متعمدا، ولكل أسبابه وأغراضه.
ومع أن توزيع المهام والمفوضيات هو لمدة عام فقط، الا أن الاضواء ما تزال مسلطة على ما حصل، خاصة فيما يتعلق باختيار نائب رئيس الحركة، فهو الأهم في مناصب المركزية، وليس كمنصب أمين السر، فالنظام الداخلي لحركة فتح، وهو مطبوع في "كتيب" لا يعطي أهمية كبيرة لمنصب أمانة السر، ولا يتعدى كونه كاتبا ومدونا لجلسات المركزية، بينما نائب الرئيس له صلاحياته وتاثيره، كما يشير الى ذلك النظام الداخلي للحركة.
ويتضح، أن توزيع المناصب، على الاقل في بعض المفوضيات خضع لتأثير قوى خارجية، اقليمية ودولية، وهذا ما أكده أحد أعضاء المركزية على صفحته الشخصية، تفسيرا لما حدث في اجتماع المركزية الذي خصص لتوزيع المناصب.
في هذا الاجتماع، لم يطرح اسم مروان البرغوثي الحاصل على أعلى الاصوات في المؤتمر العام السابع لاختيار نائبا لرئيس الحركة، وطرحه فقط عضو اللجنة عباس زكي، لكن، بعد اغلاق باب الترشيح، ولم يطرحه غيره.
مصادر مقربة من قيادة فتح، ذكرت لـ (المنـار) أن المناكفة داخل المركزية لن تتوقف، فالتحالفات التي أقيمت عشية انعقاد المؤتمر العام انفرطت بعد الانتهاء من اعلان النتائج، وقبل جلسة توزيع المناصب أعيد بناء تحالفات جديدة، عكست خلافات كثيرة وتشابك مصالح، واتضح، أن عددا لا بأس به من أعضاء المركزية اضطر للتصويت لعضو المركزية محمود العالول نائبا لرئيس الحركة، فأغلق الباب في وجه أو وجوه آخرين كانوا يحلمون بالحصول على هذا المنصب، والنتائج التي خرج بها اجتماع المركزية تسببت في تشتيت التحالفات لتعود الماكنة سيدة الموقف.
ومع أن هذا "التوزيع المناصبي" هو لمدة عام فقط، وبعده "يخلق الله ما لا تعلمون" الا أن هذا العام سوف يشهد تصعيدا في المناكفة، بعد أن تبددت الأوهام، وهذا يعني أن الحديث سيطول عن ليلة اجتماع المركزية الذي أفرز توزيع المفوضيات، وربما هناك الغاز عديدة، قد تحل خلال هذا العام، ومن يعلم، فقد يشهد العام 2017، حلا ذاتيا اقتصاديا، واعلان كيان، مهما كانت تسميته، قد يشطب الفصائليةن وربما، بعد مرور عام على هذه التوزيعة، تظهر الى العلن توزيعة جديدة، تشطب ما قبلها.
المهم في "الاجتماع المناصبي" انه كان هناك اعتراف بتدخلات اقليمية ودولية، وصلت حد ممارسة الضغوط وتوجيه التهديدات تحذر من تسلم فلان وعلان، مباركة تسمية آخرين، الى درجة ـ حسب المصادر ـ أن رئيس جهاز الاستخبارات الامريكية الـ "سي.اي.ايه" الذي زار رام الله عشية لقاء المركزية الخاص بتوزيع المناصب والمفوضيات، قد بحث الأمر مع القيادة الفلسطينية التي شاركت في لقاء الضيف الامريكي بالرئيس محمود عباس.
المصادر تؤكد أن توزيع المناصب داخل مركزية فتح لن يوقف المناكفة، ولن تلجم خصوم الحركة، والايام القادمة سوف تقف على صحة ذلك أو عدمه.