لكن، يبدو أن أفول نجم كاديما قد اقترب بعد تربع لمدة سبع سنوات في الفضاء الحزبي الاسرائيلي، حيث يتوقع كثيرون من المتابعين والمحللين أن يواجه الحزب صعوبة كبيرة في تجاوز نسبة الحسم في الكنيست التاسعة عشرة التي ستجري نهاية شهر كانون ثاني القادم، ويرى هؤلاء أن الحزب الذي نجح شارون في تجميع أفراده من أحزاب مختلفة فقد قدرته على التماسك بعد سلسلة من الهزات التي مر بها الحزب.
فبعد اختفاء شارون عن قمة هرم الحزب مضطرا بسبب مرضه، لم ينجح وريثه ايهود اولمرت في قيادة الحزب لفترة طويلة، بعد أن سقط هو الآخر ضحية لمرض من نوع آخر هو مرض الفساد والملاحقة القضائية له، وبدورها لم تنجح تسيفي ليفني في المحافظة على تماسك ووحدة صفوف الحزب بشكل يسمح له بالبقاء قويا في الساحة الحزبية، كحزب حاكم يقود البلاد، فعلي الرغم من نجاح الحزب في تحقيق فوز في الانتخابات السابقة الا أن نتنياهو زعيم الليكود نجح هو في تشكيل الحكومة، فواصل الحزب تدهوره في ظل صراع داخلي اسقط ليفني عن رئاسة حزب كاديما، ودفع شاؤول موفاز الى الصدارة، لكن، أحداث الاسابيع الاخيرة اثبتت عدم قدرة الزعيم الجديد على "لملمة" ما تبقى من حزبه، ويبدو أن الحظ العاثر السيء والادارة الضعيفة لشؤون كاديما ستجعله ينهي دوره في الخارطة الحزبية الاسرائيلية في الانتخابات القادمة.
