2024-11-28 01:24 م

لماذا لا يقوم عباس بزيارة الى طهران؟!

2017-02-19
القدس/المنـار/ ما يجري هذه الايام، هو تحريض واستعداء ضد ايران، وهذا ليس بجديد، والسبب في الدرجة الاولى هو دعم ايران قيادة وشعبا لفلسطين قضية وشعبا، هذا التحريض لم يتوقف، والقائمون عليه، اضافة الى امريكا، النظام الوهابي السعودي، واسرائيل، وبدا واضحا هذا التحريض، بعد وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض، ووجدت الرياض وتل أبيب في هذا التطور فرصة لتكثيف عملية التحريض على ايران، وهما الغاضبتان على نجاح عقد اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني.
والمؤامرة الارهابية الدولية على الشعب السوري الممولة من نظام التضليل في المملكة الوهابية السعودية، هدفها الاكبر هو خدمة اسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية، والعداء لايران سببه في الدرجة الاولى وقوف طهران الى جانب الشعب الفلسطيني.
ولأن ايران داعمة للفلسطينيين، بقوة ووضوح، عن عقيدة ومبدأ، وتتصدى لخصوم وأعداء الشعب الفلسطيني، وتعرقل خططتهم، ولأن ارتهان القيادة الفلسطينية للسياسة الامريكية، وتواصل وضع كل البيض في سلة واشنطن، دون فائدة أو نتائج ايجابية، فلماذا لا تعيد القيادة الفلسطينية اعادة تقييم علاقاتها اقليميا ودوليا، كما فعلت الكثير من الدول عندما وجدت نفسها في دائرة الاستهداف الامريكي الصهيوني.
ما الذي يمنع من قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة الى طهران، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الايرانية الفلسطينية، ورقة تصب في خدمة القضية الفلسطينية، ومسارات التحرك لكنس الاحتلال الذي يواصل تغوله الاستيطاني في الارض الفلسطينية، زيارة الرئيس الفلسطيني الى طهران، خاصة في هذا الوقت بالذات، تور داعم لشعب فلسطين ماديا، وفي كل المجالات والمحافل، وما نتمناه أن تكون مثل هذه الخطوة التي يحبذها شعبنا، هي في ذهن القيادة الفلسطينية، دون الالتفات الى التحذيرات والتقارير الكاذبة، وما "يوسوس" به قصيرو النظر، من ذوي الارتباط والغارقين في لعبة ومصيدة الاختراقات.