في ليبيا، تياران، أو عصابتان، أو جناحان، وكلاهما ارهابيان، الأول، تدعمه مشيخة قطر والنظام العثماني الجديد في تركيا، والثاني، تموله قيادة الامارات في أبو ظبي، وهناك صراع دموي بينهما، يهدفان من ورائه تدمير الساحة الليبية والعبث بالشأن الداخلي الليبي.
وعندما رشحت هيئة الامم المتحدة سلام فياض ممثلا لها في ليبيا، سارعت الدوحة وانقرة الى الاعتراض وبطرقهما الخاصة لافشال هذا التعيين، فالعصمتان تريان في سلام فياض من أنصار القيادة الاماراتية، وتربطه بها علاقات قوية، في اطار "الجوقة الاماراتية" في الساحة الفلسطينية، ويبدو أن الادارة الامريكية، انتصرت للجناح القطري التركي، فجاء اعتراض واشنطن على تعيين سلام فياض، خاصة وأن المملكة الوهابية السعودية تحركت من "تحت الطاولة" لرفض التعيين، نكاية بمصر، فالقاهرة هي الاخرى تحبذ الجناح الاماراتي في ليبيا، والرياض في الفترة الاخيرة عادت لتحارب مصر وتحاربها، بعد أن رفضت القيادة المصرية مطالب النظام التضليلي في الرياض بأن تخوض مصر حروب الوهابيين التي تصب في صالح أمريكا واسرائيل، وبالتالي، وعلى هذه الخلفية جاء القرار برفض تعيين سلام فياض ممثلا للأمم المتحدة في ليبيا.