وفي هذه المناسبة، طلب أردوغان أموالا لدعم اقتصاد بلاده، الذي يئن تحت وطأة تداعيات سياساته الارهابية المزاجية، وعدائه لقضايا الأمة العربية، والعثماني الجديد، طرح أمام المرتدين في الخليج، حرصه على بقاء أنظمتهم العفنة، واستعداده لتحقيق مطالبهم في المنطقة، مع التشديد على ضرورة تمتين وتثبيت التحالفات مع اسرائيل، كما هو حاصل بين أنقرة وتل أبيب، مدخلا وبابا واسعا نحو واشنطن والادارة الامريكية الجديدة.
واستنادا الى دوائر سياسية ودبلوماسية مطلعة، فان رئيس النظام التركي الذي دخل دائرة الدكتاتورية، بعد حصوله على صلاحيات واسعة، يجد في جولته الخليجية فرصة للتحريض على مصر وقيادتها وشعبها، وضرورة محاصرتها، وشطب دورها، وتكثيف العمليات الارهابية في ساحتها بالتنسيق مع جماعة الاخوان المسلمين التي "تستدفىء" بالحضنين التركي والقطري، وتفيد هذه الدوائر أن هذا المطلب من جانب أردوغان، حظي بالموافقة والترحاب من رعاة الارهاب وأنظمة الردة في الخليج، فالمملكة الوهابية السعودية على سبيل المثال، تقبل بتزعم تركيا في المنطقة وليس مصر الرافضة لمطالب آل سعود "الخسيسة"، خاصة بعد تراجع الدور السعودي وغرق آل سعود في المستنقع اليمني، وفشل سياساتهم الاجرامية في سوريا، وخشيتهم المتنامية من الارتداد الارهابي، وفقدانها لأمل قيادة العالم الاسلامي، وهذا ما يفسر سعي النظام التضليلي في السعودية لمحاصرة شعب مصر وتلاقيه مع السياسة الاهابية لكل من جماعة الاخوان وقطر وتركيا في مواصلة التآمر على أرض الكنانة.
الدوائر ذاتها، تؤكد أن أردوغان أبدى استعداد لاسناد الانظمة المرتدة في الخليج بوحدات عسكرية، كما هو حاصل في مشيخة قطر، حيث هناك وحدات عسكرية تركية لحماية النظام في الدوحة.
يذكر هنا، أن أردوغان الحاقد على الأمة العربية والكاره لشعوبها والمتآمر على قضاياها تحت ادعاء "خيانة" العرب للعثمانيين، بدأ يردد، أن العرب أصدقاء.. وهو غطاء جديد لمؤامراته وخياناته وسياساته الارهابية ضد الأمة العربية والتي لن تستطيع كل الاقنعة اخفاءها.