2024-11-28 03:55 م

تركيا.. "حليف مارق" يستعيده ترامب بـ 5 وعود لاسقاط "التحالف الثلاثي"

2017-02-12
قال موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يعمل على استعادة علاقة واشنطن بأنقرة إلى سابق عهدها، في نفس الوقت الذي يتخذ فيه مواقف متشددة من الصين وإيران.

ولفت الموقع في تقرير له، أمس الأول، إلى أن "ترامب" يريد أن ينفتح على تركيا بمبادرات تمكنه من استعادتها إلى فلك واشنطن، في محاولة منه لتفكيك التحالف الثلاثي بينها وبين موسكو وطهران.

وأوضح الموقع أن ما كشفته الأيام الماضية من حكم "ترامب" يؤكد أنه يتبنى استراتيجية كبرى لتحقيق مصالح أمريكا؛ ليس فقط فيما يخفيه من أوراق لطرحها لاحقًا، بل بما يظهره من سياسات تتعلق بقضايا خارجية.

وبعدما شهدت العلاقات الأمريكية من توترات عقب انقلاب تركيا منتصف العام الماضي، بدأت تخرج الأخيرة تدريجيًا من فلك واشنطن لترتمي في أحضان موسكو التي اتخذت خطوات من جانبها أدت إلى حدوث تغيرات دراماتيكية في علاقة تركيا بالغرب، كان أبرزها مفاوضات أستانة الخاصة بالأزمة السورية التي أجريت أواخر يناير الماضي برعاية "روسية تركية"، وفقًا للموقع.

ولفت الموقع إلى أن ترقب واشنطن لتحركات أنقرة على الصعيد الدولي في الآونة الأخيرة، وخاصة مشاركتها مع موسكو في عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب، جعل أمريكا تدرك أنها على وشك خسارة تركيا التي يمكن أن تتحول إلى حليف مارق.

وألمح الموقع إلى أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" تجاه تركيا، وموقف إدارته من المسلحين الأكراد، إضافة إلى موقفها من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، فتحت الباب أمام إمكانية تحولها إلى منافس للولايات المتحدة في المستقبل، وليس حليفًا لها.

لكن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يراوغ في قطع جسور التواصل مع الولايات المتحدة، رغم كل ما فعلته لتقويض حكمه في السابق، وفقًا للموقع الذي تساءل: "إذا كان أردوغان يريد أن يتخلى عن واشنطن، فلماذا لم ينسحب من اتفاقية استخدام الأسلحة النووية الأمريكية والناتو، ويعلن تخليه علنًا عن حلم الانضمام للاتحاد الأوروبي؟".

ولفت الموقع إلى أن أنقرة تقف في منطقة رمادية كدولة مستقلة، ولا تريد أن تقطع علاقاتها بأي من المتنافسين الدوليين علنًا ولو لوقت محدد، مشيرًا إلى أنه أمر يثير العجب، وفقًا لتساؤلات الخبراء حول السبب الذي سيدفع "ترامب" لمحاولة استعادة تركيا إلى فلك واشنطن الدولي.

وذكر الموقع أن 4 نقاط تثير أزمة بين واشنطن وأنقرة هي: 

1-  استضافة أمريكا لـ"عبد الله كولن"، المتهم الرئيس في تدبير محاولة انقلاب تركيا، العام الماضي، وفقًا لأنقرة.

2-  دعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا أدى إلى إغضاب تركيا التي تصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

3- موقع واشنطن من الخلاف الذي لم يتم حله حتى الآن بين أنقرة وقبرص.

4- مشكلة ملايين اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا وفقًا لاتفاقها مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين.

وكاستجابة للضغوط التي تتعرض لها إدارة "ترامب" من أجل التقارب مع تركيا، سعت واشنطن لاتخاذ الخطوات التالية: 

1- أعربت واشنطن عن نيتها دراسة وضع "عبد الله كولن" والرد على الطلب التركي الخاص بترحيله من أمريكا إلى تركيا.

2- أنكرت واشنطن في تصريحات - ربما تكون أكاذيب لإرضاء أنقرة - إرسالها أسلحة للمسلحين الأكراد في سوريا، وزعمت أنها منحت تلك الأسلحة للمسلحين العرب في قوات سوريا الديمقراطية.

3- دعت القوات التركية للمشاركة في الهجوم على الرقة والانضمام للعمليات العسكرية في مدينة الباب شمالي سوريا.

4- إعلان دعمها لمفاوضات إعادة توحيد قبرص لحل الخلاف بين أنقرة وأثينا.

5- دراسة إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا، وهو المطلب الذي تصر عليه تركيا لتوفير أماكن للاجئين وحماية حدودها الجنوبية مع سوريا.