2024-11-28 11:25 م

عدم تغيير "الأدوات" وراء الفشل في فتح القنوات

2017-02-09
القدس/المنـار/ كان يفترض في القيادة الفلسطينية أن تتحرك في الساحة الأمريكية خلال استعدادات اجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية، لفتح قنوات رفيعة المستوى مع مرشح الحزب الجمهوري، لكن، القيادة اياها اكتفت بعلاقاتها مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري، ولم نر نشاطا دبلوماسيا ذكيا بخبرة عالية، يأخذ على عاتقه هذه المهمة.
القيادة الفلسطينية، لجأت للبحث عن قنوات مع دونالد ترامب بعد فوزه، في حين أن اسرائيل أوفدت طواقم متخصصة خلال فترة الانتخابات يتميز أعضاؤها بالكفاءة، والقدرة والتخصص، بعيدا عن المحسوبية "والخشب المسندة"، والتوظيف غير المبني على أسس ومقاييس سليمة، وهذه الطواقم نجحت في فتح العديد من القنوات، وبدأت بقطف ثمار جهدها مواقف أمريكية تتبنى السياسات والخطط والبرامج الاسرائيلية، وهذا يعني عجزا دبلوماسيا فلسطيتيا طالما حذرنا منه، من منطلق الحرب والمحبة والمصلحة الوطنية، دون جدوى واخفاء عن اطلاع أولي الأمر عليه.
كذلك، لم تقم القيادة الفلسطينية، وفور نجاح المرشح الجمهوري بعملية تغيير الادوات، كما جرى في الاردن، عندما أقدمت القيادة الاردنية على اجراء تعديل وزاري بموجبه تم تعيين وزير خارجية جديد خلفا للوزير ناصر جودة، الذي كان يتمتع بعلاقات شخصية مع جون كيري، في الجانب الفلسطيني بقي الوضع على حاله، والادوات هي هي، رغم ما يعتريها من "هزال وصدأ".
في مثل هذه الحالة، وهذا التصرف والابتعاد عن التقييم وتغيير الأدوات، فان نجاحات لن تتحقق، ويبقى العجز سيد الموقف، وهذا ما يفسر تعثر القيادة في فتح قنوات مع الادارة الامريكية الجديدة، تساعد في صد الرياح العاتية التي تستهدف الحق الفلسطيني، والموفدون الى واشنطن عادوا أدراجهم بخفي حنين، وبقيت الساحة الامريكية مرتعا لاسرائيل "ولوبياتها" ولرجال المال والأعمال..
فهل تعمد القيادة الفلسطينية الى "تغيير العدة" و "الادوات" المحتكرة، لكل شيء وفي كل الميادين، فالشعب الفلسطيني يمر في أخطر المراحل، ولا بد من اجراء تغييرات جذرية؟!