قال الكاتب في موقع "إن آر جي" الإسرائيلي حاغاي سيغل إن اليهود في جنوب أفريقيا مبغضون ويعيشون قلقا أمنيا ويحيطون أنفسهم بأسوار مكهربة، ورغم ذلك يفضلون البقاء فيها.
وخص سيغل بالذكر رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وقال إنه لا يتوقف عن علاقات العداء مع إسرائيل وتقربه من كارهيها. وأوضح أن يهود جنوب أفريقيا يعيشون أجواء قلق وخوف تدفعهم لإجراءات أمنية أشد من تلك التي تتبعها المستوطنات في الضفة الغربية.
وأكد أن المرافق اليهودية هناك تحيط بها جدران كهربائية بارتفاعات عالية، وحراس بملابس رسمية ويحملون أسلحة أوتوماتيكية، ومركبات أمنية تتجول في الشوارع على مدار اليوم والليلة، وأعداد كبيرة من كاميرات المراقبة والتصوير الحي، ويحظر على أي أحد القيام بالتصوير في منطقة مكاتب الجالية اليهودية الموجودة في جوهانسبيرغ، بحيث تبدو قاعدة عسكرية إسرائيلية.
وأشار إلى أنه رغم مستوى الحياة العالي لليهود في جنوب أفريقيا، فإن حركتهم مقيدة، والعديد من الزوار الإسرائيليين يُنصحون بعدم التجول فرادى والبقاء قريبين من مواقع الجالية اليهودية.
ونقل عن الحاخام فورن غولدشتاين المقيم بجنوب أفريقيا أنه قبل سبعين عاما أقام فيها قرابة مئة ألف يهودي، أصول معظمهم من ليتوانيا، لكن عددهم اليوم تراجع إلى النصف، فهناك 25 ألفا هاجروا لإسرائيل منذ 1948، و40 ألفا هاجروا لأستراليا.
وختم بالقول إن اللافت أن الجالية اليهودية في جنوب أفريقيا ترتبط بإسرائيل، فقد أرسلت تبرعات للجيش الإسرائيلي أثناء حرب غزة الأخيرة 2014 بما يعادل نصف ما أرسلته الجاليات اليهودية في الشتات حول العالم، وفي بعض الحروب السابقة شارك جنود من تلك الجالية، وهناك 88 يهوديا من جنوب أفريقيا قتلوا في حروب إسرائيل.