2024-11-28 08:40 م

هل أعطى "ترامب" اسرائيل الضوء الأخضر لشن حرب على حزب الله؟!

2017-02-04
القدس/المنـار/ نجاحات الدولة السورية، وفشل مخطط تقسيم سوريا، والهزائم المتلاحقة التي تمنى بها العصابات الارهابية، وفشل سياسات رعاتها من أنظمة الردة، كل هذه عوامل حنق وغيظ اسرائيل، فهي رعت وما تزال الارهابيين، بالتعاون والتنسيق مع اركان المؤامرة الارهابية على سوريا، وبالتالي، تبحث عن ساحة معركة وحرب جديدة للتغطية على هذا الفشل الذريع.
في الآونة الأخيرة، كل التقارير الاعلامية والاستخباراتية تحدثت عن حرب قادمة بين اسرائيل وحزب الله، الذي تعاظمت قوته البشرية والتسليحية، وقدرته القتالية حيث عناصره اكتسبت الكثير من مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، حيث يقف بقوة الى جانب الدولة السورية، وشعبها وجيشها، ولأن فشل تقسيم سوريا شكل ضربة مؤلمة لتل أبيب، فان حربا باتت محتملة وواردة بين اسرائيل وحزب الله.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) نقلا عن تقارير استخبارية أن اسرائيل تحشد المزيد من قواتها على الحدود مع لبنان وسوريا، لشن حرب على حزب الله، بالتنسيق مع واشنطن ودعمها، مستغلة موقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وتضيف الدوائر أن ما ينشر من تقارير استخبارية اسرائيلية حول حزب الله، هي مؤشر على تطورات مرتقبة صعبة على الحدود الشمالية لاسرائيل، وتخشى اسرائيل اذا ما نشبت حرب، من فتح حزب الله جبهة جديدة عبر الاراضي السورية الحدودية.
وترى الدوائر الدبلوماسية ذاتها أن الاوضاع الداخلية في اسرائيل والصراع على المكاسب الوزارية، وتعزيز المواقع السياسية، وما يمر به رئيس الوزراء الاسرائيلي، هي الاخرى تشجع اسرائيل على شن حرب على حزب الله، رغم معارضة قيادات كبيرة في المستوى العسكري الاسرائيلي، وتشير الدوائر هنا، الى أن الادارة الامريكية الجديدة ومواقفها من ملفات في المنطقة، وصمت هذه الادارة على ممارسات اسرائيل تشجع تل أبيب على شن الحرب، خاصة وأن الرئيس الأمريكي الجديد، أعلن عداءه لايران وحزب الله، مع التأكيد على العلاقات القوية مع اسرائيل، وما يشجع اسرائيل على العدوان، ويطمئن بال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، استعداد النظام التكفيري في السعودية على تمويل هذه الحرب، كما جرى خلال 2006.
وتفيد الدوائر أن العديد من الهيئات الاسرائيلية الرسمية والشعبية تحذر من خطورة الحرب في حال اندلاعها، خاصة وأن حزب الله يمتلك سلاحا متطورا يطال كافة المواقع في اسرائيل، وهذا يعني أن الخسائر البشرية الاسرائيلية ستكون باهظة للغاية.